يجتمع الرؤساء والملوك العرب يوم غد الأربعاء في قمة بالبحر الميت في الأردن، وهي القمة العربية الـ28، ومع أن حضورها على مستوى الزعماء كبير، إلا أن المراقبين يجمعون على أنها ولدت ميتة، بسبب حضور الملوك العرب المسؤولين عن زعزعة استقرار الأمة العربية، وزرع الخلافات وإذكاء الحروب والصراعات البينية.

إن حضور الملوك العرب ما كان ليتم لولا مباركة أعداء الأمة وسعي هؤلاء لتنفيذ المخططات الرامية لتفتيت العالم العربي، ولو استشارنا رئيس الجمهورية لاكتفى بإيفاد وزيره خارجيته إلى عمان، ردا لصنيعة هؤلاء الذين قاطعوا قمة نواكشوط التاريخية على أرض الإخاء والتاريخ والعلم والحضارة، قاطعوها إرضاء لأعداء موريتانيا ونكاية بها، ظنا منهم أن غيابهم سيفشل القمة، وقد كانت من أنجح القمم العربية على الإطلاق.

اليوم يتداعى هؤلاء إلى عمان لتشييع العمل العربي المشترك، ودق آخر مسمار في نعش الأمة بعد تدخلهم السافر في اليمن وسوريا والعراق..