دعا الناشط الشاب لحبيب ولد التومي إلى إعطاء دور أكبر للمجلس الأعلى للشباب خلال المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، وأكد ولد التومي أن إشراك الشباب بفاعلية في المرحلة القادمة ينسجم مع تطلعات قطاعات واسعة من الشباب الموريتاني وكذلك مع البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي شدد في أكثر من مناسبة على أهمية تجديد الطبقة السياسية وتعزيز مشاركة الشباب في مسيرة التنمية بالبلاد.
وأضاف ولد التومي أن تأسيس مجلس أعلى للشباب في موريتانيا يعتبر نقطة تحول على طريق الاهتمام بقضايا الشباب وحل مشاكله ، ولكنه أكد على أن تحقيق ذلك مرهون بأمرين أساسيين ، الأول هو توسيع دائرة التمثيل في المجلس ليشمل كافة الفئات الشبابية دون تمييز أو إقصاء. والأمر الثاني هو ضرورة إيجاد آلية تضمن الاستجابة السريعة والفورية من طرف الجهات العامة لكافة المطالب والقضايا التي تتم مناقشتها في إطار المجلس .
من جانب آخر أشاد الناشط ولد التومي بالدور الفعال والمتميز للشباب الموريتاني أثناء الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مؤكدا أن النشطاء الشباب ساهموا بقوة وجدارة في شرح البرنامج الانتخابي للرئيس على عموم التراب الوطني وهو ما كان له أثر بالغ في تحقيق الفوز الكاسح وارتفاع نسبة المشاركة ، وأضاف ولد التومي أن الرئيس أصبح الآن على ثقة تامة بقدرة الشباب الموريتاني على تغيير الواقع نحو الأفضل، حيث أكد في أكثر من لقاء وخطاب أن عهود تهميش هذه الفئة قد ولّت ، وأن المرحلة القادمة ستشهد مشاركة شبابية واسعة في صنع القرار السياسي والاقتصادي في البلد.
يشار إلى أن بعض المصادر تحدثت في الفترة الماضية عن تململ في الأوساط الشبابية نتيجة سعي بعض الأطراف في المجلس الأعلى للشباب للهيمنة عليه وتسخيره لأغراضها الخاصة ، وهو ما يتنافى وأهداف المجلس، وقد هدد بعض النشطاء الشباب بتأسيس كيان شبابي موازي يشارك فيه الجميع دون إقصاء أو تهميش إذا استمرت محاولات الاستفراد بالمجلس الحالي واختطافه من طرف مجموعة ذات أغراض شخصية وحسابات نفعية ضيقة.