أنهت اللجان المشرفة على المسابقة الكبرى لحفظ وتجويد القرآن الكريم التي تنظمها إذاعة القرآن الكريم قبل قليل بجامع بن عباس المرحلة النهائية من النسخة الثالثة للمسابقة للعام 1435 للهجرة، والتي بدأت يومين قبل شهر رمضان المبارك بمشاركة زهاء 165 متسابقا هم من تجاوزوا التصفيات الأولى.
وقال مدير إذاعة القرآن الكريم، رئيس لجنة الإشراف على المسابقة خاديل ولد محمد عبد الرحمن "إن المسابقة أجريت هذا العام على مرحلتين استغرقت كل منهما زهاء الشهر وذلك لأجل أن تأخذ اللجان والأطقم المختلفة الوقت الكافي لأداء مهامها بالطريقة التي تضمن سلاسة ومهنية سير المسابقة".
وأضاف ولد محمد عبد الرحمن، "أن حوالي 3 آلاف متسابق ترشحوا للمسابقة تجاوزت منهم 165 متسابقا لجأت اللجنة إلى تقسيمهم إلى مجموعات -في الغالب 6 متسابقين- يمتحنون كل ليلة أنهى آخر واحد منهم تلاوته الساعة" وعزى رئيس لجنة الإشراف لجوء اللجنة إلى تقسيم المتسابقين لمجموعات إلى ضبط المشاركين وضمان انسيابية العمل دون تشويشهم على بعضهم البعض، مؤكدا أن المتسابقين تذاع لهم بلاغات بأسمائهم كما نشرت لوائح تحدد مواعيد كل مجموعة على موقع المسابقة وشبكة مواقع الإذاعة.
وأشاد خاديل بدور لجنة الإشراف ولجنة المسابقة والتزام أعضائهما بالحضور والمثابرة لأجل معبرا أن التجارب الماضية ساعدتهم في أداء عملهم بشكل مرضي مؤكدا أن "كل المستلزمات والاجراءات الضرورية لإجراء المسابقة في ظروف مرضية اتخذتها الإادارة في الوقت المناسب ما انعكس بشكل إيجابي على سير مختلف مراحل المسابقة".
كما أكد أن ثلاثة من بين المتسابقين سيتصدرون اللائحة كفائزين في المسابقة، فيما سيكرم 56 متسابقا هم الذين تلوا الفائزين في الترتيب، وسيتم إقامة حفل لهذا لغرض سيعلن عنه لاحقا تسلم خلاله جوائز المتسابقين.
أما رئيس لجنة المسابقة، الشيخ سيدي محمد ولد آبكه فاعتبر أن المسابقة شهدت إقبالا مميزا في هذه النسخة قائلا "إن تنظيم النسخ الماضية وانتشار أخبارهما ربما يكون العامل المساعد في ازدياد نسبة المشاركين في نسخة هذا العام".
وشكر رئيس اللجنة الطاقم المشرف على المسابقة مثنيا على ما أسماه "تفانيهم في عملهم"، وأضاف أن النسخ الماضية من المسابقة والتي هي "سنة حميدة ساعدت في أن تنهج عدة مؤسسات وهيئات وطنية على تنظيم مسابقات مماثلة، ما سيعطي دفعا كبيرا لهذه الجهود الطيبة، ويلعب دورا مهما في تكريم العلماء والشيوخ وطلبة العلم وحفاظ القرآن.
ودأبت إذاعة موريتانيا قبل ثلاث سنوا على تنظيم هذه المسابقة بشكل دوري تزامنا مع شهر رمضان المبارك سعيا منها لتحفيز جهود نشر كتاب الله وحفظه وتجويده وربط الأجيال اللاحقة بثقافتها وإرثها المستوحى من نص التنزيل والذي حافظ الأجدداد عليه قرونا خلت وحملوه لربوع إفريقا والعالم ضمن إطار دعوي ميز الشناقطة عن غيرهم وجعلهم يبنون دوحة وارفة الظلال يتفيؤها المتعطشون للعلم ويغترفوا من معينها حتى ذاع صيتهم وانتشر في الأمصار.