تعليمنا ..

بعد ما شاهدنا جميعا ما يتعرض له طلابنا في الجزائر من تضييق و منعهم من حقوقهم المشروعة تذكرت مشهدا ،منذ أيام كانت لي جولة في بعض المدارس ضمن حملة سنوية تنظمها جمعية أمة محمد صل الله عليه وسلم #شباب_إيجابي بعنوان #أجيالنا و هي حملة تستهدف المدارس الابتدائية وكانت المدارس المستهدفة هاذه المرة المدرستين رقم 7و8 حقيقة كنت سعيدا لدرجة لا توصف بعودتي إلى مدرستي الأم المدرسة رقم 7 وهي المدرسة التي درسة فيها كل مراحلي الابتدائية فما أن دخلت المدرسة حتى إنتابي شعور من السعادة و الفخر فأنا ممتن جدا لهاذه المدرسة فأنا أعتبرها الاساس الذي بني عليه كن ما حققته من نجاح في دراستي بعد ذالك لكن لم أكن أحتاج أن أعود بذاكرتي كثيرا إلى الورى كي أستعيد الأيام التي قضيتها هنا فكل شيء يذكرك بالماضي ، المدرسة هي نفسها المدرس تصور معي منذ عشرين عاما و لم يتغير فيها شي الاقسام نفس الاقسام لكن ما لفت إنتباهي أكثر هو طريقة التعليم التي لا تتغير و هاذ ما يعطيك فكرة عن الإهمال الكبير لهاذ القطاع المهم و الحساس ليس من المعقول أن منظومة التعليم لا تواكب العصر الافكار و المناهج و حتى العقول تتغير و من غير المقبول في ظل الثورة التي حدثت و تحدث في العالم في مايتعلق بالجانب المعلوماتي أن نبقى نحن منكبين على المناهج القديمة و على الطرق القديمة فبدل أن تكون المدرسة الآن تحتوي على مقهى للأنترنت يشكل مكتبة للتلاميذ في وقت فراغهم و تساعدهم على البحث ووتنمي الجانب الفكري لديهم و بركة سباحة و الكثير من الأمور المحفزة على الدراسة التي باتت من أبسط البديهيات في كل مدارس العالم لا يوجد شي من هاذا بل الاطفال في الاستراحة يتخذون من ساحة المدرسة حلبت مصارعة يعني أن الطفل يتم قتل شخصيته من الصغر و يعدمون لديه الفكر الابداعي كيف لجيل مثل هاذ أن تتوقع منه أن يطمح للوصول الى القمر أو ا أن يكون بين مصاف الدول في أحدث الإختراعات العلمية كيف لجيل لم يدرك قيمة التعلم منذ نعومة أظافره أن يدركها غدا عندما ما يكبر و يكون قد فات الأوان في مدارسنا لايوجد ما يشجعك على الدراسة فلاقسام مصابة بلاكتظاظ و المعلم فقد هيبته و صارت مهنة المعلم المهنة التي لايرغب بها أحد فكيف تتوقع من شخص أن يربي أجيال مجتمع و المجتمع نفسه يحتقره ، تقدم الدول يقاس بمدى تقدم و تطور منظومتها التعليمية و من واجب التنبيه أننا في تراجع دائم على مستوى التعليم فقد صار التعلم وسيلة فقط للحصول على وظيفة و صار الجميع هدفه فقط هو النجاح وليس الكسب العلمي فلايهمه الطريقة التي ينجح بها و أنه لا يوجد إهتمام رسمي من قبل القائمين على التعليم في البلد وإن لم نقم بإنتشال هاذه المنظومة و ووضعها في الطريق الصحيح و مواكبتها للعلوم الحديثة و العصرية فحتما سنظل في تراجع دائم على جميع الاصعدة . #تحياتي المدون والناشط الشبابي عبدو ميسارا
سبت, 01/04/2017 - 02:17

          ​