كانت الطفلة ,, م . ع . ا ,, والتي تبلغ من العمر 13 سنة قد هددت والديها بالهروب مع عشيقها إذا لم يقبلوا زواجهما.
لكن يبدو ان الابوين لم يأخذا الامر على محمل الجد , مكتفين بمحاولة اقناعها ان الشخص الذي تريد ليس كفؤا لها ,
كما أنه ما يزال في سن صغيرة ولا يملك أي مقومات تؤهله للزواج , وليس ــ على الاقل ــ من طبقتها الاجتماعية. وقبل أيام فوجئ الاهل بعدم وجود البنت في البيت فسألوا عنها عند الجيران فأخبرتهم احدى صديقاتها بأنها هربت مع عشيقها ولن تعود أبدا. ونظرا لأن هذه الاسرة ذات مكانة اجتماعية ومالية مرموقة , وقد تضر هذه الواقعة بسمعتها اذا انتشرت بين العامة , فقد فضلت معالجتها بهدوء وفي سرية تامة وبعيدا عن الاضواء , مستعينة بأقارب العشيق الهارب لعل الفضيحة يمكن تلافيها قبل ان تنتشر على كل لسان. لكن الحقيقة المرة , والتي لا مراء فيها , هي ان اللوم يقع على هذه الاسرة وامثالها الاسر من مَن يهملون تربية ابنائهم وينشغلون عنهم في دروب ومسالك الحياة المادية وملذاتها , ويتركونهم بين قنوات التلفزيون والمسلسلات الاجنبية والمواقع الاباحية , ثم تكون النتيجة كارثية , إما مخدرات , او انتحار , أو...أو الخ