ليبيا: من حلم الحرية إلى «سوق العبيد»

أمر واقع الليبيين لم يكونوا في مستوى الحدث فها هي ما يقارب 6سنوات عن سقوط القذافي ولا شيء إلا دوامة من المشاكل: حفتر حكومة الوفاق الوطني، وتقسيم لليبيا لقد شوهوا سمعة الربيع العربي الذي كانت تتغنى به الشعوب لا يوجد أسهل من اسقاط نظام لكن اعادة بنائه يتطلب عقودا وعقودا وكالحالة الليبية، الأمور مازالت بعيدة على الاستقرار والمشكلة تزداد تعقيدا.خالد مصطفى – الجزائر

انهيار المنظومة الاقتصادية

قد اكتفينا من الحرية المزعومة وسئمنا من الديمقراطية الغربية التي لم تنتج لنا الا العصابات الذين تغولوا على الشعب الليبي، ناهيك عن المهاجرين الأفارقة،للأسف لم يأت التقرير بالسبب الحقيقي وراء هذه الفوضى في نظري ونظر أغلب أبناء شعبنا المظلوم إن كافة مشاكلنا جاءت مباشرة من العصابات التي كانت تدعي الوداعة وحسن النوايا حتى سقط النظام.عندها كشف اللثام وكشرت عن أنيابها فبعد أقل من سنتين من ما سمي بالتحريرانهارت المنظومة الاقتصادية بسبب استنزاف الاحتياطي بمرتبات آلاف من الثوار والذين كشفت هيئة النزاهة الوطنية أن أغلبهم يتقاضون العديد من المرتبات حتى وصل بأحدهم أن يتقاضى 122 مرتبا حسب التقرير، ناهيك عن السرقات التي حصلت للبنوك.وبعد أن أفلست الدولة اتجهوا صوب المواطنين فبدأوا بالسلب والنهب والاختطاف والابتزاز حتى هاجر أغلب رجال الأعمال والتجار لينجوا بحياتهم، والغريب أن كل ما تظاهر الشعب ضدهم أطلقوا الرصاص الذي أنكروه على النظام في حرب 2011 وتحججوا بالثورة المضادة والأزلام وحكم العسكر.ونظرا لجهل أغلبهم ظلوا ينكرون وجود تنظيم الدولة ويبررون ذلك بأنه دعاية مضادة وأن التنظيم ليس الا عسكريين تابعين للنظام السابق يحاولون تشويه سمعة الثورةأما بخصوص الهجرة غير الشرعية وقوارب الموت فلا يخفى على أحد أن عاصمة التهريب هي مدينة زوارة أو كما يطلق عليها سكانها الأمازيغ تانميرت وهي من أشد المدن التي لازالت متشبثة بمبادئ الثورة وتحارب الجيش.مفتاح – ليبيا

تحرر الشعوب

لا أصدق أن أساس المشكلة في ليبيا لا يتم بتدخل عربي من دول عربية تريد إشعالها، فالمؤامرات العربية أشد خطرا وفتكا بشعوب منطقتنا من نظيراتها الغربية ، ولوكانت الدول العربية تقف بروح واحدة وصافية ًومكيال واحد مع الشعوب التي تحارب حكامها لأفضت إلى تحرر الشعوب من الديكتاتورية من فترة طويلة، لكن دولنا تحاول تكسير الرؤوس فيما بينها داخل الدول العربية المشتعلة .محمد حاج

حقيقة مغيبة

مؤسسات دولية تحاضرنا حول حقوق الإنسان والديمقراطية وغيرها من القيم التي تجعل من الإنسان إنسانا منظمات مستقلة دولية تصدع رؤوسنا التي لم تعد تتحمل الضجيج والضوضاء منظمات حكومية عربية تدعي الحرص على حقوق الإنسان ووزارات بعناوين عريضة تزعم السهر على حقوق الإنسان لأجل ذر الرماد على العيون وتجميل وجه الأنظمة الغارقة في الاستبداد والاستعباد والقمع محاكم أوروبية تقول انها تفتح ابوابها لتقديم الدعاوى ضد منتهكي حقوق الإنسان عبر العالم المليء بالكذب والنفاق تقارير وزارة الخارجية الامريكية السنوية حول حقوق الإنسان عبر العالم، ولكنها تتم بطريقة انتقائية ومسيسة ولا صلة بالحقيقة المفقودة والمغيبة، ضجيج كبير حول هده المسألة وفعل قليل إن لم يكن منعدما، والمشكلة الرئيسية في اعتقادي المتواضع تنحصر اساسا في غياب الأخلاق والقيم وانتشار لغة المصالح، فالعلاقات الدولية اصبحت تعتمد على المصلحة اولا ولعل ما يجري في البلاد العربية خير دليل حيث نجد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا خصوصا تدعم طرفا أو أطرافا تراها تتماشى مع مصالحها وليس لأنها تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المقابل نرى روسيا تحتضن اطرافا مقابلة تراها ايضا تتماشى مع مصالحها وليس من باب احترام الإنسان فما يجري في ليبيا من جرائم مؤلمة وصادمة ليس وليد الصدفة بل هو نتاج طبيعي للعدوان الاطلسي على ليبيا وطنا وشعبا ليس لأجل انقاذه من جنون القذافي كما كانوا يروجون كذبا وبهتانا ولكن مصالحهم من فرضت عليهم ذلك وفي مقدمتها النفط ودليلنا هو ماذا لو كانت ليبيا دولة فقيرة كالصومال التي تركوا شعبها يقضي موتا وجوعا وحرمانا وتشريدا تحت رحمة أمراء الحرب دون أن يرف لهم جفن؟ فالشعوب العربية المغلوبة على أمرها هي آخر ما يفكر به الغرب الاستعماري وان سمعناه تحدث في موضوع حقوق الإنسان في بلد عربي فلأجل تصفية الحسابات مع نظامه ان هو تمرد او تزحزح قليلا عن الخط المرسوم المراد السير فيه بانتباه شديد. فبكل بساطة فهكذا يريد الغرب لنا أن نعيش تحت دوامة التخلف والجهل والفقر والانقسام والنزاعات والتفرقة والفساد والإفساد والاستبداد وغيرها من الموبقات التي تجعلنا دوما وابدا تحت سيطرته وهيمنته وخدامه في المنطقة فيخطئ اوحتى من يحلم أن الغرب يريد لنا الحرية والعزة والكرامة بل يريدنا عبيدا مكتملي الأوصاف.بلحرمة محمد – المغرب

أحد, 16/04/2017 - 21:21

          ​