اللُّغز ..

علَى رَبوةٍ في الجنوبِ اعتَدلْ ** يُحاوِرُ صَاحِبَهُ .. فَارْتَجَلْ

إِليَّ بِلُغزٍ فَإنَّ النُّجومْ    ** تُساعِدُنِي فِي اكْتشافِ الحِيَلْ
حنينٌ إلى زَمَن غَابِرٍ  **  رَحلْنَا وَ لكنَّهُ مَا ارْتَحلْ 
''حَجَيْتَكْ مَجَيْتَكْ '' يَقولُ الْفَتَى ** عَلَى مَا أَتَيْتُكَ؟! ..قُلْ يَا بَطَلْ
أَتَيْتَ عَلَى فِرْسِنيْكَ .. أَجَلْ ** وَ مَادَا مِنَ الضَّحِكِ الْمُفْتَعَلْ 
دَقائِقُ تَمْضِي .. وَ أسْئِلَةٌ ** جِدالٌ .. وَ شَرحٌ لِمَعْنَى الجُملْ
هُنَالِكَ أَطْرقَ صَاحِبُنَا ** وَ أبْحرَ فِي الهَمِّ حينَ سَألْ
فَما ذاكَ تَسْلكُهُ مُرْغَمًا ** فَإمَّا الوُصولُ .. وَ إِمّا الأَجلْ  ؟!
وحاوَلَ  صَاحبُهُ أنْ يُجيبْ **  أَيُوجِعُ سَائِلَهُ إنْ فَعلْ؟!
أَتُفصحُ لِي عنْ مَداهُ البعيدْ ** وَ عنْ صِفَةٍ فيهِ أوْ عنْ مَثَلْ ؟!
غُيومٌ ..وَ حَاصَرت المُزْدَهِي ** بِنصْرِ السُّؤالِ دُموعُ المُقلْ
تَذَكَّرَ أوْجُهَ منْ غَادَرُوهْ **  فَمَا رَجَعُوا بَعْدَهَا .. وَ انْفَعلْ
وَ طَافتْ بِه غَيْمَةٌ أمْطَرتْ **  سَوادَ اللَّيالِي وَ حُزْنَ زُحلْ
فَمَزّقَ ثَوْبَ الْهُدوءِ الْكَتومْ ** وَ صاحَ : عَنيتُ طَريقَ الأَمَلْ
الشيخ ولد بلعمش
اثنين, 17/04/2017 - 10:07

          ​