
تجتاح شوارع العاصمة نواكشوط منذ أمس الإثنين فوضى عارمة تقودها عصابات من المخربين واللصوص، تقوم بتكسير سيارات المواطنين وقطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وتأتي هذه الفوضى بالتزامن مع تطبيق قانون السير الجديد المليئ بالثغرات، بعدما وضعته الحكومة بشكل ارتجالي وفي ظرف سياسي حساس جدا.
إن ما يجري اليوم يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن ثمة ايادي في الحكومة الحالية تسعى لتأزيم الأوضاع، وإرباك المشهد أمام الاستفتاء الشعبي المرتقب، عبر استهداف المستضعفين من أنصار الرئيس الذين يعتبرون المتضرر الوحيد من تطبيق هذه الإجراءات.
وأمام وضع كهذا لابد من تدخل رئيس الجمهورية شخصيا لحلحلة الموقف، ووضع حد لهذه الفوضى، عبر إعادة تشكيل الحكومة الحالية وإبعاد الشخصيات التي تقف حجر عثرة أمام السير المطرد لمؤسسات الدولة ونظامها السياسي.