ولد هيبه يدعو ولد عبد العزيز للتدخل شخصيا لحلحلة الأزمة

دعا الخبير السياسي والعسكري محمد سالم ولد الهيبة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للتدخل شخصيا لحلحلة الأزمة الراهنة التي تهدد استقرار وأمن البلاد، في ظل تفاقم الفوضى في عدد من مقاطعات العاصمة، والتي تقودها عصابات إجرامية ذات دوافع عنصرية تسلب النساء وتعتدي على الرجال في وضح النهار.

وقال ولد هيبة وهو المدير العام لمجموعة "آتلانتيك ميديا" الإعلامية إنه سبق وأن نبه مرات عديدة إلى خطورة الوضع، وإلى وجود مندسين في الحكومة والحزب هدفهم تخريب البلاد، والزج بها في أتون الصراعات والفتن، داعيا إلى ضرورة تطهير الجهاز التنفيذي والسياسي للنظام من هذا الأخطبوط الذي يسير بموريتانيا إلى الهاوية، عبر اتخاذ قرارات ارتجالية لا تخدم الأمن العام وتشوه صورة النظام الحاكم على بعد اسابيع قليلة من الاستفتاء الشعبي المرتقب، مما يعني أن من يقفون وراء هكذا قرارات إنما يسعون لإفشال الاستفتاء خاصة والمسلسل الديمقراطي عامة، مضيفا إن القرار المتعلق بقانون السير هو قمة جبل الثلج، والقشة التي قصمت ظهر البعير، بعدما ما عرف بزلزال الشيوخ الذي هو أولى تجليات تخطيط هؤلاء في الغرف المظلمة.

ولد هيبة قال في تصريح صحفي وزعه اليوم في نواكشوط إن مفاتيح حل الأزمة في يد الرئيس وحده، فهو من يمسك خيوط اللعبة كاملة، وباستطاعته إعادة الهدوء للشارع وطمأنة الناس على أرزاقهم وأرواحهم ومستقبل ابنائهم، خاصة وأن أولى ضحايا هذه القرارات هم المواطنون الفقراء الذين يشكلون العمود الفقري في شعبية الرئيس وداعميه الحقيقيين.

ودعا رئيس مجموعة آتلانتيك ميديا إلى ضرورة إلغاء مشروع تنظيم قانون السير أو تأجيل العمل به إلى ما بعد الاستفتاء، وبذالك نكون قد ضمنا انخراط كل الموريتانيين في دعم التعديلات الدستورية، ومنحنا السائقين مزيدا من الوقت لترتيب أوضاعهم قبل تطبيق القانون.

ولد هيبة شدد في تصريحه على أن البلاد ضحية لمؤامرة تغذيها وتنفذها أطراف في الأغلبية والمعارضة، مشددا على أن الحل يمر حتما بالتخلص من رؤوس الفتنة في الأغلبية وخاصة الحكومة والحزب الحاكم، قبل التفرغ للبعد الآخر في المؤامرة.

واختتم ولد هيبة تصريحه بتقديم تشكراته للمؤسسة العسكرية والأمنية التي ما فتئت تتصدى لمؤامرات هؤلاء وتبذل كل جهدها لتوفير الأمن والسكينة في عموم التراب الوطني.

 

ثلاثاء, 02/05/2017 - 12:29

          ​