
في إطلالته الإعلامية الجديدة عبر جريدة "الأخبار" كال ولد الإمام الشافعي الشتائم لموريتانيا شعبا ورئيسا، حاضرا ومستقبلا، واختار الشافعي أو اختير له الوقت المناسب لتسويق هجائيته الجديدة، يوما واحدا بعد الشغب التي قامت به عصابات اللصوص في شوارع العاصمة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول سر اختيار هذا التوقيت، إن لم يكن الهدف هو التشويش على التعديلات الدستورية، وتقديم دعم معنوي للمعارضة التي أفلست إنجازات النظام خطابها السياسي منذ سنوات.
وغني عن القول إن خرجة الرجل أدخلت السرور إلى قلوب أنصاره المتخفين بين ظهرانينا وهم قلة على أية حال.
ليس من المقبول أن يهاجم ولد الشافعي موريتانيا التي لا يعرف عنها شيئا، أكثر من كونه من أصول موريتانية، فهو مواطن من بوركينا أو النيجر أو مالي، لم يقدم أي شيئ لهذه البلاد، ولو كان فكرة، منذ ان اختار عوضا عنها دول غرب إفريقيا وتجار السلاح ومهربي الرعايا المختطفين على يد التنظيمات الإرهابية التي لعب معها اللعبة بإتقان، وجنى منها ومن ذوي المختطفين ملايين الدولارات.
لقد كان حريا بولد الشافعي أن يلوذ بالصمت هو أجدى له وأنفع، فليس في موريتانيا شخص واحد سيكلف نفسه قراءة هذه التفاهات التي يتقيأها الشافعي على صفحات "الأخبار"، أما وإنه لم يفعل واختار تسليط الضوء على جزء من تاريخه المليئ بالشوائب، فليكن في علمه أن موريتانيا لم تعد كما كانت أرضا سائبة بلا شعب ولا قيادة، وأن فيها رجالا مستعدين للموت في سبيلها متى ما دعت الحاجة..
على الشافي ومن وراءه أن يغتسل سبع مرات قبل الحديث عن ولد عبد العزيز وان لا يحاول الخروج من جلده، فحجمه السياسي المتناهي في الصغر يجب أن يبقى كما هو.
أحمد سالم ولد محمد