أعلن وزير الشؤون الخارجية المالاوي، السيد فرانسيس كسايلا، يوم الجمعة 05/05/2017 بالرباط، أن مالاوي سحبت اعترافها ''بالجمهورية الصحراوية ''.
وأبرز السيد كسايلا، خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماعا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي السيد ناصر بوريطة، أن "جمهورية المالاوي قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية، التي اعترفت بها في 6 مارس 2014، و ''اعتماد موقف محايد حيال النزاع الإقليمي حول الصحراء".
وأضاف أن "مالاوي تقدم دعمها للجهود المبذولة من طرف الأمم المتحدة من خلال الأمين العام ومجلس الأمن، من أجل التوصل لحل سياسي دائم ومتوافق عليه لهذا النزاع".
وأشار إلى أن "بلده يريد أن يساهم بشكل إيجابي في العملية التي تقودها الأمم المتحدة، عبر اعتماده موقف محايد دون تقديم حكم مسبق حول هذه القضية".
وأعرب رئيس الدبلوماسية لجمهورية مالاوي عن أمله في أن "يبعث هذا الموقف المحايد ودعم العملية الأممية، رسالة قوية لكل الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي طويل الأمد."
بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية
أكد بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للمملكة أن المغرب يشيد بالمقتضيات المتعلقة بالصحراء المغربية التي تضمنها قانون المالية برسم سنة 2017 للولايات المتحدة الأمريكية الذي اعتمده الكونغرس وصادق عليه الرئيس دونالد ترامب .
وأوضح البلاغ أن هذا القانون ينص على أن الأموال الموجهة للمغرب تستعمل أيضا في الصحراء المغربية. إذ يفيد القانون بأن "الأموال الممنوحة (للمغرب) تحت البند 3 ... ينبغي أن تكون متاحة لدعم "الصحراء الغربية".
وذكر البلاغ أن التقرير المرافق لهذا القانون والموضح لمقتضياته جدد التأكيد بشكل واضح على دعم الكونغرس الأمريكي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. وسجل أنه "يتعين على كاتب الدولة مواصلة تسوية متفاوض بشأنها لهذا النزاع، طبقا لسياسة الولايات المتحدة في دعم حل يقوم على صيغة للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية".
وأشار بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي من جهة أخرى، إلى أنه في هذا النص، الإدارة الأمريكية مدعوة إلى "دعم استثمارات القطاع الخاص "بالصحراء الغربية".
من جهة أخرى، أضاف المصدر ذاته، أن القانون المعتمد من الكونغرس والمصادق عليه من الرئيس الأمريكي دعا الأمين العام لتقديم تقرير في ظرف 45 يوما "واصفا الإجراءات المتخذة لتعزيز مراقبة تسليم الدعم الإنساني للاجئين بإفريقيا الشمالية".
بيان وزير الخارجية لجمهورية المالاوي بخصوص سحب اعتراف بلاده "بالجمهورية الصحراوية "
- على اثر الزيارة التي قام بها الوفد المالاوي للمملكة المغربية بتاريخ 05/05/2017،تناولت المحادثات التي تطرق إليها الجانبان دعم علاقات التعاون الثنائية بين البلدين ووضع إجراءات ملموسة في مجالات الفلاحة والأسمدة والتكوين والسياحة والاستثمار؛
- أكد البلدان عزمهما على الرفع من مستوى تعاونهما إلى شراكة حقيقية لفائدة شعبي البلدين. وفي هذا الصدد سيتم تحديد مشاريع فعلية سيوقع عليها قريبا؛
- إلى جانب ذلك، اتفق الطرفان على دعم تنسيقهما السياسي لخدمة القارة الإفريقية وإحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية؛
- بمناسبة هذه الزيارة، أطلع المغرب الوفد المالاوي على آخر التطورات المرتبطة بقضية "الصحراء الغربية"؛
- أعرب الوفد المالاوي عن دعمه للجهود المبذولة من طرف الأمم المتحدة من خلال الأمين العام ومجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل سياسي ومتوافق عليه لنزاع "الصحراء الغربية"؛
- عبر الوفد المالاوي عن إرادته في المساهمة بشكل إيجابي في العملية التي تقودها الأمم المتحدة، عبر اعتماد موقف محايد دون تقديم حكم مسبق حول هذه القضية"؛
- بناء على ما تقدم، قررت "جمهورية المالاوي سحب اعترافها "بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي اعترفت بها في 6 مارس 2014"؛
- أعربت جمهورية مالاوي عن أملها في أن "يبعث هذا الموقف المحايد والداعم لجهود الأمم المتحدة، رسالة سياسية قوية لجميع الأطراف من أجل إيجاد حل سياسي متوافق عليه لهذا النزاع الإقليمي الطويل الأمد".
