اعتبر الجندي السابق ورئيس مجموعة "آتلانتيك ميديا" الإعلامية محمد سالم ولد هيبة، أن على الجميع أن يعي بأن موريتانيا تمرٌ اليوم بوضع صعب يحتاج إلى التوحد وتضافر الجهود.
وناشد ولد هيبه في تصريح صحفي، رئيس الجمهورية وجميع الفاعلين السياسيين في المعارضة والموالاة، بتقديم مصلحة موريتانيا فوق كل شي وسد الباب أمام من يسعون إلى جعلها بلدٌ يتصارع أهله من أجل تحقيق مصالح ضيقة خدمة لأجندات داخلية أو خارجية.
ودعا ولد هيبه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وزعماء أحزاب المعارضة والأغلبية إلى الجلوس على طاولة واحدة ونقاش كافة القضايا الوطنية العالقة، وحل كل المشكلات والعوائق التي تقف حجر عثرة أمام استقرار البلد، وتلك التي تهدد لحمته الاجتماعية؛
وشدد على أن الشعب "لن يرضى بأن تضيع موريتانيا"، ولن يسكت كذلك عن من يتربصون بها من "العنصريين" والمخربين ودعاة التفرقة، مضيفا: "موريتانيا ليست ملكاً لأحد عن الآخر، موريتانيا لنا جميعا وعلينا أن ندافع عنها كل من موقعه..".
وأوضح رئيس مجموعة "آتلانتيك ميديا" الإعلامية، أن البلد اليوم يعيش على وقع "فوضى الحرية"، مضيفاً أن كثرة الحرية تقتلها وما يجري اليوم من فوضى تجاوز التشهير والقذف حتى وصل إلى هيبة الدولة عن طريق "تمزيق" رموزها، بعد أن أصبح كل من هبً ودب يسخر من رئيس الجمهورية وزعماء الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية.
وخلص ولد هيبه إلى أن الفرصة ما تزال مواتية لمراجعة المواقف وتدارك ما فات، لافتاً إلى أن الله عز وجل منً على أهل هذه الأرض بالكثير من الخيرات، وما ينقصنا ـ يقول ـ هو وجود أطر صادقين يمتلكون الخبرة ويتحلون بالإرادة والوطنية كي ينهضوا بالبلد ويعبروا بسفينته إلى برً الأمان، مناشدا من وصفهم بـ"الحكماء" إلى الاستجابة لدعوته وذلك لتفادي ما يحاك من مؤامرات دنيئة ضد الوطن والمواطنين قبل فوات الأوان، بحسب تعبيره.
