قال د سيدي أحمد ولد الشرقي إن حفل تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز سيكون الأكثر حضورا سياسيا ودبلوماسيا في تاريخ موريتانيا، حيث يشارك فيه عدد من الرؤساء العرب والأفارقة..

ولد الشرقي كان يتحدث تعقيبا على بيان الرئيس السابق اعل ول محمد فال الذي زعم فيه أن حفل التنصيب سيكون فاشلا، وقال ولد الشرقي إن ولد محمد فال تحول إلى مسخرة بدعوته لرؤساء العالم لمقاطعة الحفل، متوهما أن هناك من يسمتع إليه.. فمن هو اعل ولد محمد فال يقول الدكتور الشرقي؟

وأضاف "إذا كان هناك من دكتاتور ومتمرد في هذه الأرض فهو اعل نفسه، الذي رفضه الشعب الموريتاني في يوم مشهود من العام 2009 حين منحه 3% من أصواتهولم يحترم إرادته وتمرد عليها، فالشعب لم ينس سنوات الجمر وما تميزت به من قتل واختطاف وحصار وحظر وتجويع، كان ولد محمد فال مهندسه الأول والأخير.

وحين بزغت شمس الديمقراطية وقام العسكريون بوضع حد لنظام ولد الطائع ومدير أمنه ترأس البلاد بأمر من قادة الانقلاب، وحاول قدر جهده تمديد المرحلة الانتقالية، وحين فشل، ابتدع فكرة البطاقة البيضاء، وحين فشلت هي الأخرى رحل إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر دولي يبكي ضحايا المحرقة الصهيونية.

تلك فقرات قليلة من تاريخ رجل فشل سياسيا بعد أن فشل أمنيا وإداريا، وهو يحاول اليوم الظهور بمظهر الواعظ المرشد يجمع حوله عددا من ضحايا قمعه يقودهم في شوارع نواكشوط دعوة للحرية والحوار والشفافية.

ويبرز ولد الشرقي أنه : "كان على ولد محمد فال أن يستتر بستر الله، فتاريخه وحاضره قد رسما مستقبله السياسي سلفا، فليس للرجل مكان في موريتانيا الجديدة لا اليوم ولا غدا، وكان عليه أن يعي هذه الحقيقة ويعرف حجم نفسه وقدره عند الموريتانيين"

وقديما قيل: القافلة تسير والكلاب تنبح..