
جاء القرار الموريتاني بقطع العلاقات مع قطر الليلة ليؤكد للراي العام الوطني والعربي أن الصبر على سياسات قطر وتدخلها السافر في شؤون الآخرين بلغ حده، وإن الدوحة بدأت تدفع ثمن انحيازها المكشوف لمحور الإرهاب، ودعمها السخي للعصابات الإرهابية في شمال مالي وفي سوريا وفي ليبيا واليمن.
القرار الموريتاني جاء بعد تمحيص دقيق وصبر طويل، وهو كغيره من القرارات العربية يهدف لقطع دابر الإرهاب الذي اكتوت بناره موريتانيا عبر قوافل الإرهابيين الذين حاولوا تفجير نواكشوط قادمين في سيارات مفخخة، أرسلتها قطر ومولتها ودربت العناصر التي كانت على متنها..
وهي نفس العناصر التي دمرت ليبيا وسوريا واليمن وعاثت فسادا في شمال مالي ونيجيريا واتشاد وباريس ولندن.
إن القرار الموريتاني بقطع العلاقات مع هذه الدولة الآثمة لا يوازيه إلا قرار نواكشوط طرد سفير الكيان الصهيوني في مارس 2009.
ايام قليلة ستعود بعدها قطر لحجمها الحقيقي، وستعرف ساكنة قصر الوجبة أن للصبر حدودا وان للأرض حماتها وللكرامة من يثأرون لها ولو بعد حين.
آتلانتيك مديا