أحيت بلادنااليوم الجمعة فاتح اغسطس،الاسبوع الوطني للشجرة تحت شعار:" لنعيد اخضرار مدننا".ويتضمن برنامج الاسبوع الوطني للشجرة،التوزيع المجاني لخمسة آلاف شجيرة للزينة ليتم غرسها على طول شارع كندي وفي المقاطعات التسعة للعاصمة طيلةاليوم على أن تتوالى عمليات توزيع الشجيرات طيلة الاسبوع لغرس حوالي 200 ألف شجيرة على مستوى مدينة نواكشوط وحدها.كما سيتم القيام بعمليات مماثلة في عموم مدننا الداخلية تحت اشراف السلطات الادارية لتكتمل العملية بغرس مليون شجيرة على المستوى الوطني.ونظم بهذه المناسبة حفل قبالة اعدادية تفرغ زينة برئاسة وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا وذلك بحضور وزير التنمية الريفية السيد ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار و الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد محمد عبدالله السالم ولد أحمدواه ووالي نواكشوط ورئيسة مجموعتها الحضرية اضافة الى حاكم تفرغ زينة وعمدتها وشخصيات عديدة .وأوضح السيد آميدي كمرا،وزيرالبيئة والتنمية المستدامة في حفل انطلاق فعاليات هذا الاسبوع،أن الحضور المتميز لهذاالحفل يعكس العناية الممنوحة للمسائل البيئية في بلادنا بشكل عام وللشجرة على وجه الخصوص.
وأضاف أن الاحتفال بهذاالحدث يشكل مناسبة لتعبئة الرأي العام حول التسيير المستدام للمصادرالطبيعية وفي مقدمتهاالشجرة خاصة في اطار مكافحة ظاهرة ازالة الغابات وتدهور الاراضي وتغير المناخ التي تعتبر ظواهر تهدد وجود مدننا.وقال ان أهمية الاشجار والنباتات في المحافظة على البيئة تم تأكيدها علمياالا أنه مع الاسف لا تدرك ذلك الا مجموعة قليلة من الناس،مذكرا بالحملة الواسعة للتشجير سنة 2011 والتي استهدفت غرس ثلاثة ملايين شجيرة عبر البرنامج الخاص لحماية مدينة نواكشوط.وأشارالى أنه في سنة 2014 تم غرس "مليون شجيرة"من مختلف الاصناف على مستوى مشاتل نواكشوط ليتم توزيعها في عموم التراب الوطني للتشجير،موجها في هذاالصدد النداء الى كل السكان وكذا الى كل الشركاء من مؤسسات وادارات ومنتخبين ومجموعات محلية ومنظمات المجتمع المدني وتنظيمات مهنية من أجل المحافظة على الاشجار وصيانتها .وكانت عمدة تفرغ زينة السيدة فاطمة بنت عبد المالك ألقت كلمة نبهت فيها الى أن هذه التظاهرة تدخل في صميم السياسة المرسومة من طرف بلديتها والرامية الى تأهيل ساحات خضراء مزودة بانارة للتسلية.
وأبرزت الموقع الجغرافي للبلدية وما تلعبه من جهد لترسيخ الثقافة البيئية في الاجيال الحاضرة خدمة للاجيال القادمة،داعية الى تعزيز اللامركزية لضمان تنمية محلية حقيقة.وبدوره تحدث الممثل المساعد المقيم لبرنامج الامم المتحدة للتنمية في بلادنا السيد جوزي ليفي عن دورالمنظمة الاممية في دعم البرامج الوطنية والدولية والاقليمية في مجال حماية البيئة والتنوع الحيوي.أما رئيس شبكة "رايتوم من التجمع المدني"الد كتور اخليفه ولد اشلومه،فقد أعرب عن ارتياحه باشراك منظمته في فعاليات هذاالاسبوع،مستعرضا خصوصيات المنظمة ودورها في التحسيس والتعبئة حول أهمية الشجرة محليا ووطنيا.وقال ان منظمة"رايتوم "التي تأسست سنة 2012 تضم حاليا 368 منظمة غير حكومية تتوفر على العديد من التخصصات ذات الصلة بالتنمية المستدامة وعلى فروع في عموم الولايات الداخلية.
هذا وتعتبر عمليات غرس الاشجار في مدننا مهمة الا انها تبقى قاصرة ان لم تشمل اريافناالنائية التي كانت تستفيد وحتى وقت قريب من عمليات البذر الجوي التي أثبتت جدوائيتها في المثلث الرابط بين نواكشوط- بوتلميت وأكجوجت وفق التقاريرالصادرة عن المصالح الفنية التابعة لقطاع حماية الطبيعة.ويبقى السؤال المطروح هو الى متى سيتم تفعيل جانب البذر الجوي لتكتمل العملية ويشمل الاخضرار مدننا وأريافنا النائية ومناطق البلاد الوعرة برا.