
شاهدت مساء اليوم مشهدا مخزيا على طريق شارع المختار ولد داداه قرب ملتقى طرق التلفزة ووزارة الخارجية .
حيث قام عجوز يربوا عمره على السبعين بمحاولة استدراج فتاتان اعمارهن تتراوح مابين العشرين والثانية والعشرين تبدوا عليهن ملامح الترف والاناقة وكن يقفن في التجاه وزارة الخارجية في انتظار مرور سيارة اجرة.
حيث فاجأهم هذا العجوز وهو يتسابق مع سائق التاكسي للوصول اليهن وحاول بكل وقاحة كسب ودهن وطلب بإلحاح ان يركبن معه في سيارته وسيوصلهن الى الوجهة التي يقصدن فماكان من الفتاتين الا ان تعاملن مع المشهد بوقار تام وحياء مطلق .
لكن هذا اللعين الذي لايعرف الخجل الى قلبه طريقا حاول بكل ماؤتي من قوة استدراج الفتيات الوقورات حيث تخلصن منه بطريقة غاية في الإحترام والوقار والحشمة حيث لم تسجل عليهن كلمة واحدة التجاهه ولم ترد ايا من هن على طلبه الحقير والسخيف.. وكل مافعلته تلك الفتيات ان هن اوقفن سيارة أجرة وركبن في مقاعدها الخلفية تاركتاه يقلب كفيه ويدفع ثمن خزوه وحقارته ولولى مخافة الله والتشهير بالمسلمين لوضعت ارقام سيارته الفارهة ضمن هذه السطور.. ولكن احتراما اللذوق العام .
وماجعلني اكتب عن المشهد ليس تصرف ذالك العجوز الخريف ولكن تعامل الفتيات بهذا الوقار الرائع والاحترام الزائد هو الذي جعلني اكتب عن ما رأيت بأم عيني.
مالذي حل بهذا المجتمع ان تصل به الوضاعة الى درجة ان يكون مسنيه الذين يتوخى منهم تربية النشأة والحفاظ على الذوق العام والطهر بان تصل بهم السفالة والوقاحة لهذه الدرجة .
مسن تجاوز الخامسة والستين من عمره يستدرج فتايات في سن حفيداته الا يعتبر هذا سلوكا مخزيا وخسيسا وسئا يعطي قناعة اننا مجتمعا بلا اخلاق وبلاضمير.
مازلت تحت هول الصدمة من سلوك هذا المنحط ومازلت ايضا اشعر بالفخر والزهو من تربية تلك الفتاتان اللتاني ضربتا اروع الامثلة في الحياء والطهر والعفة والوقار .
لابد من ان تكون هناك آلية رسمية تراقب الشوارع العامة لردع هؤلاء الذئاب المفترسة التي تتربص بأعرض الاخرين الدوائر .
هذا السلوك الذي واجهته اليوم اعطاني قناعة اننا بالفعل مجتمعا مريضا نفسيا او اننا نعاني كبتا جنسيا تجب معالجته على الفور .
اية اخلاق هذه واي رجال هؤلاء الذين يتصرفون بهذه الطريقة الموريبة الحيوانية .
قبعتي لتلك الفتاتين وقبعتي اكثر لأسرهن وتربيتهن انهم اعطوني قناعة ان مازال في أرض شنقيط المنارة والرباط عائلات تحترم الاصول والمبادئ وتصون الشرف بالتربية المثالية لكن الف تحية ولكن الف تقدير يابنات الكرماء.
سؤالي لكم هل كان علي ان اكتب ارقام سيارة ذالك المنحط املا؟
من صفحة المدون: