بدأت وزارة التنمية الريفية في موريتانيا حملة لتوزيع أدوية ومستلزمات طبية وبيطرية لعلاج الأمراض الحيوانية ومكافحة انتشار الحشرات الناقلة لتلك الأمراض.
وتأتي الحملة بعد ظهور مرض الحمى القلاعية في الجزائر والسنغال المجاورتين لموريتانيا، وأشرف وزير التنمية الريفية إبراهيم ولد أمبارك ولد محمد المختار، على انطلاق الحملة التي توزع الأدوية والمستلزمات على المندوبيات الجهوية للتنمية الريفية لتوزيعها على المواطنين من مربي الماشية مجانا.
وقالت وزارة التنمية الريفية إنّ الحملة مدتها 20 يوما لعلاج ومكافحة مختلف الأمراض الحيوانية، مضيفة أنّها خصصت 13 فرقة ستجوب البلاد لتوزيع مضادات للطفيليات وفيتامينات وعناصر معدنية ومضادات حيوية ولقاحات تكفي لعلاج أكثر من 150 ألف رأس ماشية.
وتأتي الحملة كإجراء استباقي وقائي، لكنّ البرنامج الوطني الشامل للوقاية والتدخل السريع أكد أنّه لم يتم حتى الآن تسجيل أيّ حالة إصابة بالحمى القلاعية في موريتانيا.
وتسعى الحكومة الموريتانية إلى اتخاذ إجراءات احترازية لحماية القطعان، ومواجهة أي خطر محتمل لدخول مرض الحمى القلاعية، حيث تم إرسال فرق بيطرية لأخذ عينات من الحيوانات ومخلفاتها من أجل إجراء تحاليل وفحوصات عليها في العاصمة نواكشوط، كما بدأت فرق أخرى تزويد المربين بمواد لطرد البعوض الناقل للمرض.
وسبق رصد الحمى القلاعية في موريتانيا عام 2012 ما تسبب في وفاة أربعة أشخاص ونفوق العشرات من قطعان الماشية.وكانت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) دعت الشهر الماضي كلا من: مالي وموريتانيا والسنغال، إلى اعتماد آلية عمل منسقة للقضاء على الحمى القلاعية، بالنظر إلى كون الدول الثلاث تمارس تربية حيوانية مكثفة