سؤال يطرحه العديد من المراقبين وآلاف المواطنين، ففي رأيهم لم يعد هناك من مشروع أو قرار أو إنجاز سينفذه ولد عبد العزيز في مأموريته الثانية، بعد ما أنجز ما وعد به وزاد على توقعات المراقبين والمتابعين للشأن الوطني..
جاء الرجل بمشروع وطني كبير على قدر همته وطموحاته، فأنجز الكثير والكثير مما فاق التوقعات..
من أبرز ملامح المشروع الوطني الذي انجزه الرئيس عزيز، تشييد الطرق والجسور وبناء التجمعات الحضرية مثل الشامي، وانبيكت لحواش، وترمسه، وتعميم الكهرباء وتحرير الإعلام السمعي البصري؛ ورفع كافة القيود عن الصحافة، وإرساء التعددية الديمقراطية الحقيقة، وإعادة الاعتبار للهوية الإسلامية للدولة؛ وتكريس تعددية الثقافة الوطنية، ومنح الأئمة والعلماء المكانة اللائقة بهم، وطباعة أول مصحف موريتاني بإشراف خيرة من علماء شنقيط، وإطلاق قناة فضائية خاصة بالمحظرة تبث كتاب الله وسيرة نبيه الكريم، ومتون الفقه الإسلامي الصحيحة..
وإرساء المساواة التامة بين كافة مكونات الشعب الموريتاني، ومنح عناية خاصة للفئات التي كانت مهمشة، وتمكين موريتانيا من استعادة موقعها الريادي ودورها الفاعل في إفريقيا والعالم الإسلامي، عبر المبادرة بتأسيس تجمع دول الساحل الخمس، وإنشاء شركة مشتركة للطيران بين موريتانيا ومالي والنيجر، ليتوج ذلك باختيار موريتانيا لرئاسة الاتحاد الإفريقي.
ومن المؤكد أن الشعب الموريتاني سيعيد ثقته في الرئيس ولد عبد العزيز وفاء لما تحقق في مأمورية الانجازات هذه، لكن السؤال الذي يطرحه الجميع بإلحاح هو ما ذا بقي للرجل لكي ينجزه في المأمورية الثانية..؟
آتلانتيك ميديا