لاحظ بعض المتتبعين للموجة الاعلامية التي أعقبت حفل تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لمأمورية ثانية، مبالغة قصوى في الثرثرة والتدليس واللف والدوران في قضية حضور نجل الرئيس الذي أصيب منذ أيام، حتى كاد يغلب ذكره عند البعض وتداول صوره على حدث التنصيب الذي هو الحدث الأهم وهذا ما يتنافى مع الموضوعية والحنكة والخبرة الاعلامية.
ولم يكن حضور نجل الرئيس في صحة جيدة وفي حالة عادية سوى لجام لتلك الألسن البذيئة والتي تتربص بأسرة الرئيس وتتشفى بمصائبها.. فكمم حضوره أفواه أدعياء الاعلام أو مهنة "نقل الخبر" وأعمى أعين المرتابين المشيعين للترهات والروايات الكاذبة، ويكفي دليلا على زيف التحاليل وريب الأقاويل التي تناولت قضية نجل الرئيس ما كتب حول سفره إلى باريس لتلقي العلاج ، وهي كذبة مكشوفة للنيل والتشفي منه ومن وابنه، وليس من المستساغ أن يعير إبن بمقاسمته أفراح أبيه.
وأما عن حفل التنصيب فما كان إلا صفعة لعشاق التفرقة والتشفي من أسرة الرئيس ،حيث أمتاز بأجواء من الهدوء والانسجام في حضور جماهري معتبر وبشهادة دولية نزيهة..حفل التنصيب الذي ما ترك لذي ضغينة مرصدا يتربص به ولا لحقود ملجأ يختبئ فيه.
فقد أوضح الرئيس في خطابه زيف الاقاويل والأراجيف التي مررت على آذان الشعب و ألسنة المعارضين الحاقدين، مؤكدا تصديه لكل الدعوات الشرائحية والقبلية التي تسعى لتفريق الشعب الموريتاني الذي اعتبر انه شعب واحد.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه متى سيدرك الاعلاميون والكتاب والمصورون أن بدر ولد عبد محمد عبد العزيز ليس سوى مواطن موريتاني وليس هو الرئيس ولا المنصب، والحديث عنه لا يمت بصل للسياسة ولا للمعارضة ولا للموالاة وليس قضية لتبادل اللكمات المعادية والموالية للنظام؟ .