هل فقد ولد غده وعيه خلال مقابلته؟

ظهر السناتور محمد ولد غده بوجه غير الذي كنا نألفه، حين أرتدى ثوب البطولة وغدا يكمم الأفواه ويوزع حقلئب التهم والشتائم التي كان مقامه أسمى من الإنحطاط إليها والسقوط نحوها، وبلا دليل يسير وفق هواه، وهو يزعم أنه قام بعمل بطولي وأي بطولية في مهاجمة معارض لزملائه من الشيوخ؟ وفي ترديد الكلام الساقط البذي، يهذي باتهامات خطيرة لا يملك عليها دليلا، ضد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وهو أعلى سلطة في الدولة، حتى بلغ أسرة الرئيس، وذلك حين صرح بقوله إن :القصر الرئاسي هو وكر الفساد، وإن ولد عبد العزيز يملك عقلية مادية لا تعتبر بغير المال.. والسؤال الذي نوجهه لسيادة السيناتور هل تستطيع أن تنال من رئيس دولة أخرى لو كنت شيخا من شيوخها؟ هل يستطيع شيخ مغربي أو جزائري أن يقول ذلك عن أعلى سلطة في بلد؟ فرئيس الجمهورية خط أحمر في جميع الدساتير ويجب أن يبعد عن تناول السياسيين ودعاة البطولات وعشاق الظهور.

لقد فقد الرجل وعيه خلال مقابلته ومضى يكيل الشتائم لمن يشاء كأي صبي يعبث بأشيائه، فرمى الشيخة المعلومة بنت الميداح بملء فيه، وكأنها سلعة تباع وتشترى، وهي فنانة وطنية عظيمة لا تسام الخسف بدراهم معدودات، ورد ولد غده عنانه نحو المواقع الالكتروينة وأتهمها بالانحياز والارتزاق، وهي التي منحته مكانا على مساحةالإعلام وأعطت صورة ليصل صوته للناس في مختلف بقاع العالم، وخص  ولد غده المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي بنصيب من الشتائم والتوبيخ الساقط، ووصفهم بما لا يليق.

بعض المتابعين للساحة السياسية بدأ يتساءل بقوة عن موقف الرجل من الأقطاب السياسية في البلد هل هو مع المولاة أم مع النظام، حيث لم يسلم أي منهما من زعامته وبطولاته الجديدة؟

هنا نتساءل لماذا تسرع ولدغده في تصريحاته وأعلن أنه مازال يملك الجديد؟ لماذا لم يفصح عما بجعبته ويفرغ كنانته ويكون هو باري القوس ؟

لقد بدأ الرجل يفقد توازنه بعد مزاعمه الأخيرة ويتيه خلف بث الإشاعات والاداعاءات الفارغة، بل رمى نفسه من نافذة الثقة فسقط في غشاوة جنون العظمة وهيهات خروجه من ذلك المزلق.

ثلاثاء, 25/07/2017 - 16:24

          ​