هل فقد ولد غده وعيه خلال المقابلة؟

ظهر السناتور محمد ولد غده بوجه غير الذي كنا نألفه، حين أرتدى ثوب البطولة وغدا يكمم الأفواه ويوزع حقائب التهم والشتائم التي كان مقامه أسمى من الإنحطاط إليها والسقوط نحوها، وبلا دليل يسير وفق هواه، وهو يزعم أنه قام بعمل بطولي وأي بطولية في مهاجمة معارض لزملائه من الشيوخ؟ وفي ترديد الكلام الساقط البذي، يهذي باتهامات خطيرة لا يملك عليها دليلا، ضد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وهو أعلى سلطة في الدولة، حتى بلغ أسرة الرئيس؛ وذلك حين صرح بقوله إن :القصر الرئاسي هو وكر الفساد، وإن ولد عبد العزيز يملك عقلية مادية لا تعتبر بغير المال.. والسؤال الذي نوجهه لسيادة السيناتور هل تستطيع أن تنال من رئيس دولة أخرى لو كنت شيخا في البرلمان؟ هل يستطيع شيخ في البرلمان المالي أو السنغالي أن يقول ذلك عن أعلى سلطة في بلده؟ فرئيس الجمهورية خط أحمر في جميع الدساتير ويجب أن يبعد عن تناول السياسيين ودعاة البطولات وعشاق الظهور.

لقد فقد الرجل وعيه خلال مقابلته ومضى يكيل الشتائم لمن يشاء كأي صبي يعبث بأشيائه، فرمى الشيخة المعلومة بنت الميداح بملء فيه، وكأنها سلعة تباع وتشترى، وهي فنانة وطنية عظيمة لا تسام الخسف بدراهم معدودات، ورد ولد غده عنانه نحو المواقع الالكتروينة وأتهمها بالانحياز والارتزاق، وهي التي منحته مكانا على مساحةالإعلام وأعطت صورة ليصل صوته للناس في مختلف بقاع العالم، وخص  ولد غده المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي بنصيب من الشتائم والتوبيخ الساقط، ووصفهم بما لا يليق.

بعض المتابعين للساحة السياسية بدأ يتساءل بقوة عن موقف الرجل من الأقطاب السياسية في البلد هل هو مع المولاة أم مع النظام، حيث لم يسلم أي منهما من شتائمه وادعاءاته في سبيل زعامته وبطولاته الجديدة؟

هنا نتساءل لماذا تسرع ولدغده في تصريحاته وأعلن أنه مازال يملك الجديد؟ لماذا لم يفصح عما بجعبته ويفرغ كنانته ويكون هو باري القوس ؟ ولماذا تسرع في قوله أن الدولة ما زالت تملك تسريبات جديدة، لماذا لا ينتظر تلك التسريبات، حيث أن تسرعه غير بريء؟

كما نسأله عن دليل في اتهامه لوزير المالية بالرشوة، فما هو دليله في هذا الإتهام الخطير الذي وجه للوزير؟

لقد بدأ الرجل يفقد توازنه بعد مزاعمه الأخيرة ويتيه خلف بث الإشاعات والاداعاءات الفارغة، بل رمى نفسه من نافذة الثقة فسقط في غشاوة جنون العظمة وهيهات خروجه من ذلك المزلق.

أحمد سالم ولد محمد

أربعاء, 26/07/2017 - 06:24

          ​