
برزت على الساحة السياسية المحلية جملة من الملاحظات تم رصدها بأعين المراقبين اليقظين، خلال زيارات الرئيس لمختلف ولايات الوطن، إلى جانب واقع الحملة في العاصمة نواكشوط، وذلك قبل أن تضع الحملية الدستورية أوزارها.
ومن أهم تلك النقاط التي تم رصدها؛ الاختفاء المفاجئ للحزب الحاكم من الواجهة، حيث لم يبق له أثر ولا ذكر عدا صور وشعارات ترى مبعثرة على قارعة الطريق، وفي هامش الحفلات والمبادرات، وحيث لا عين ناظرة ولا عين صاغية قيمة الشعارات.
الحزب الحاكم الذي كان من المفترض أن يكون صاحب أول قدم توضع في أي مسيرة تأييدية لرئيس الجمهورية؛ و لاسيما تلك التي تدعم التعديلات الدستورية الحالية؛ أصبح وجوده منحصرا في بعض المدراء القلائل يستقلون سيارة تتردد بين الحملات، يفتقدون العدد والمدد.
إلى جانب الصور واللافتات والشعارات الهامشية التي لاتمثل موقف حزب يجب أن يقف إلى جانب رئيسه ويدعمه بقوة، حين يكون في أحوج الظروف إليه، وتمثل اختفاء آخر رمق للحزب الحاكم في اختفاء رئيسه الذي أصبح صوته مبحوحا بين الصيحات، وظله تائها في ظلمات الخفاء، وفق بعض المصادر.
وذكرت بعض المصادر أن بعض مدراء حملات الحزب قام بحملة تبرع تستهدف المسؤولين على مستوى المقاطعات، من أجل دعم حملتهم الباهتة، ولم يتم الاعلان عما صرفت فيه تلك المبالغ المالية.
اتلانتيك ميديا