تفاجأ الرأي العام ليلة البارحة بما أقدم عليه رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، حين قرأ البيان الختامي لنتائج الاستفتاء الدستوري بلغة المستعمر الفرنسي.
فلماذا قرئ بيان النتائج النهائية باللغة الفرنسية؟ لماذا لم ينصب رئيس اللجنة أحد معاونيه لقراءة البيان الختامي باللغة العربية لغة الوطن والدين؟
فالعربية لغة الاسلام ديننا الحنيف، ولغة القرءان كتابنا العظيم، ولغة دستورنا، وليس من المتجاوز ولا من المقبول أن يتم إبعادها وتحييدها بهذه السهولة في مثل هذه المناسبات الوطنية الحاسمة.
إن موريتانيا تملك رئيسا مهتما باللغة العربية وبالدين الاسلامي، وقد أعطى اهتماما كبيرا للغة العربية، حين فتح إذاعة للقرءان وتلفزة للقرءان، كما تحمل التعديلات الدستورية الأخيرةقطيعة مع المستعمر ولغته؛إذ من المنتظر أن يحمل علم موريتانيا الجديد خطين أحمرين يشيران لدماء شهداء المقاومة، وتلك خطوة لمجابهة المستعمر وكل ما يمت له بصلة.
إننا في "اتلانتيك ميديا" إدارة وعمالا، نندد بهذه الفضيحة الكبيرة التي واجهنا بها رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، بعد إقادامه على تجاهل اللغة العربية وتفضيل الفرنسية عليها، حين قرأ البيان الختامي لنتائج الاستفتاء باللغة الفرنسية لغة المستعمر، ونطالبه بالاعتذار للشعب الموريتاني.