قبلة الحياة التي هزت مشاعر الأميركيين

حركت سائقة أميركية من فلوريدا مشاعر البلد بأكمله بعدما أنقذت ابن أخيها البالغ خمسة أشهر من الموت على حافة طريق سريع مزدحم إثر تعرضه للاختناق، وتصدرت صور المشهد المثير الصفحات الأولى لوسائل الإعلام.

 

 

أصبحت العمة باميلا روسيو (37 عاماً) بين ليلة وضحاها بطلة في عيون جميع الأميركيين، لشجاعتها وتحركها السريع لإنقاذ ابن أخيها عن طريق النفخ في فمه.

 

 

كانت باميلا وهي مهندسة ديكور وأم لثلاث أطفال تقود سيارتها الخميس الماضي برفقة ابن أخيها سيباستيان في أحد شوارع ميامي المزدحمة. الرضيع الذي يعاني من مشاكل في الرئة كونه خدج ويعاني من التهاب في الجهاز التنفسي كان يبكي طوال الطريق ثم صمت فجأة.

 

فأسرعت إليه باميلا لتكتشف أنه توقف عن التنفس وتحول لون وجهه إلى الأزرق. فاضطرت لإيقاف سيارتها على الشارع معرقلة حركة السير وراحت تطلب المساعدة من السيارات القريبة بطريقة هستيرية.

 

 

هرع العديد من سائقي السيارات، من بينهم مصور صحفي وشرطي فيما حاولت هي استدعاء خدمات الطوارئ لكنها لم تفعل بسبب ذعرها والوقت الضيق فلم تجد أمامها خيار آخر سوى بدء الإسعافات الأولية بنفسها. ومرت عليها دقائق من الرعب صورها مراسل قناة دياز ميامي هيرالد المحلية.

 

وفقاً لموقع لوفيجارو الفرنسي فإن حالة سيباستيان مستقرة ولكنه سيبقى تحت المراقبة لبعض الوقت.

 

لحسن الحظ، كانت باميلا قد تلقت دروساً حول كيفية إجراء الإسعافات الأولية على الأطفال قبل سبع سنوات، بعد تعرض أحد أطفالها لمشاكل صحية، ولكنها لم تنفذ أيا منها.

 

بعدما منحت باميلا ابن أخيها قبلة الحياة رجع قلبه ينبض مرة أخرى واستعاد وعيه، وعندها عمل ضابط الشرطة على تدليك قلبه. ونقل الرضيع إلى المستشفى بعد وصول سيارة الإسعاف.

 

في المستشفى أشاد الأطباء بردة فعل باميلا السريعة وشجاعتها وتمنوا أن تلهم قصتها الآخرين وتقنعهم بضرورة تعلم إجراءات إنعاش القلب والرئة.

 

 

المشاهد

ثلاثاء, 05/08/2014 - 11:44

          ​