مهرجان التمور هو حفل سنوي يقام لمدة ثلاثة أيام في ولاية من ولايات موريتانيا ويمتاز بزخمه الكبير وألعابه الجميلة وجمهوره الحاشد.
ورغم أنه من المقرر إقامته هذه السنة في ولاية آدرار لأول مرة في تاريخه حيث النخل والتمور بأنواعها إلا أن الاستعداد للمهرجان هذه السنة ينتابه فتور وقصور كبير في التحضير حتى كاد يتأخر عن موعده المعهود بعدة أيام.
كما تبدو الاستعدادت له باهتة وبطيئة عن الوتيرة المألوفة، وغدا متابع الساحة الثقافية والاعلامية يتساءلون عن أسباب تأخر المهرجان ويتحدثون عن فتوره وضعف تحضيره هل هو عائد إلى اللجنة المنظمة أم أن هناك صراعات داخلية بين أهل الولاية قد خيمت على المهرجان هذه السنة وانعكست على أجوائه؟
ويبقى من الغريب أن تجمع النسخة الحالية من مهرجان التمور هذه السنة بين ولاية آدرار حيث التاريخ التليد والنخيل السامق والتمور اليانعة وأجواء الاحتفالات الجماهيرية، وبين فشل الاستعدادات وخمول التحضير وفتوره، فكان من الجيد أن توضع هناك حواجز بين التظاهرات الثقافية و ما خلفته السياسة من شوائب التفرقة، حتى تقام الأفراح الثقافية في معزل عن صدامات الساسة ورجالات السياسة.