أعل ولد محمد فال ثرثرة ملأت قمامات الاعلام هذه الايام وقلم جديد على الساحة الثقافية لا ندري متى وصله الحبر حتى قدر على الخط بما يفيد السامع ويلفت انتباه المتابع للشؤون السياسية الوطنية والدولية.
ونراه يعقبّ على حفل التنصيب ببيان مهزوز يشكر فه رؤساء الدول العربية والغربية التي غابت عن الحفل أوأرسلت نوابا عنها جاعلا من ذلك بابا للحقد على رئيس الجمهورية وللتخفيف والنيل من حفل التنصيب الذي علم قدره من غاب عنه فكيف بمن حضر.
إنه من الغريب أن يتحدث اعل ولد محمد فال عن تمرد العسكر وعن الديمقراطية وعن الشعب الموريتاني ومصالحه وهمومه ، ذلك العقيد الذي يحتفظ له التاريخ والشعب الموريتياني بصفحات ليست ناصعة ولا أقرب إلى البياض، فلا الشعب نال من فترة حكمه بعضا من حقوقه وواجباته الضرورية أو انجازات كان يحلم بها ، ولا هو نال ثقة الشعب وأصواته أيام أحتاجها فكيف به اليوم يعطي
هاهويقدم نصائح عن الديمقراطية والعدل والمساواة والحكم الرشيد؟ ترى أي أذن ستصغي لرغاء حاقد أو غثاء جاحد أو عويل يائس، أو نباح طامع في حق غيره ؟
والأدهى والأمر في القضية أن العقيد "الكاتب الجديد" وضع معايير جديدة للفشل والنجاح والاخفاق وغدا يقدم دروسا في الدبلوماسية ويحلل الظواهر السياسية وكأنه أخترع علما جديدا لم يعرفه علماء العلاقات السياسة الدولية ولا بلغه خبراء العلوم السياسية، ويبحث فيي ظلام طامس عن مثالب رجل كسب ثقة شعب ونال الرتبة المشرفة وجاء يوم تنصيبه وحضره الجميع بمن فيهم معارضوه ومناصروه، وشهد له العالم بشفافية النتيجة الحاصلة.
وخلاصة ما يثار هذه الايام من جدل عن نصوص يكتبها عقيد كان من المجدي له أن يجعل سلاحه غير القلم أو أن يغير وجهته عن الثقافة والكتابة وتقديم الدروس في علم ما علمه ففاقد الشيئ لا يعطيه، عساه يكون ذلك في صالحه.
د. سيدي أحمد ولد الشرقي