مرة أخرى يطل الرئيس السابق اعل ولد محمد فال برأسه عبر بيان جديد، يشكر فيه الدول التي قاطعت التنصيب "استجابة لنداء المعارضة" ويقول في نفس البيان إن الولايات المتحدة محرجة من استقبال "متمرد عسكري" على رأس الاتحاد الإفريقي.
ينسى الرئيس اعل ولد محمد فال أن أول من تمرد في موريتانيا هو نفسه، حين تمرد على من فتح له أبواب المجد والقيادة فلم يحسن الحفاظ عليهما، يوم دفع به الرئيس ولد عبد العزيز رئيسا للدولة دون أن يكون له أي دور في الانقلاب على وةل الطائع 2005.
ينسى ولد محمد فال أيضا الواقع ويحاول القفز عليه، فتنصيب الرئيس حضره مندوبون عن 36 دولة أقلهم شأنا يحمل رتبة وزير، وهذا الكم الهائل جمع ممثلين عن القارات الخمسة وهو أمر نادر الحدوث في مناسبات كهذه.
لقد كان الحفل بهيجا وجميلا وناطقا بكل المعاني، وهذا ما أغضب اعل الذي يبدو اليوم طريدا وحيدا بعد أن أبعدته المعارضة بسبب صلاته المشبوهة بالمنظمات الدولية اليهودية، وتاريخه الحافل بالانتهاكات الصارخة.
نسي ولد محمد فال إن الرئيس ولد عبد العزيز أول رئيس موريتانيا يحظى بكل هذا العمق الشعبي، وهذا القبول الكبير من طرف شرائح المجتمع الموريتاني كافة، وربما يكون ذالك واحدا من الأسباب الذي زادت من حدة حقد اعل ولد محمد فال، وغيره من قادة المعارضين المفلسين سياسيا وأخلاقيا.
ومهما حدث ويحدث ومهما قيل وسيقال فإن قافلة موريتانيا الذي يحدوها الرئيس ولد عبد العزيز ستواصل السير قدما، مهما علا نباح الكلاب من حولها.
د. أحمد ولد اميسه
