خلف تسريب مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من المراهقين يعتدون على فتاة باحدى الحافلات في المغرب موجة من الاستنكارات والعبارات الغاضبة من السلوك الذي وصفوه بالهمجي.

وتظهر الفتاة بين أربعة شبان يافعين داخل حافلة نقل حضري في احد شوارع الدار البيضاء، تتعرض لاعتداء جنسي بشع، بينما كانت الحافلة تسير نحو وجهتها ودون تدخل أي من الركاب علما أنها كانت تبدو شبه فارغة.

الفيديو الذي اطلعلت “رأي اليوم” على مضمونه، يمكن وصفه بالبشع بكل المقاييس، حيث تظهر الفتاة التي تداول نشطاء على فيسبوك أنها مصابة بخلل عقلي، بين قبضة مجموعة من المراهقين وهم يعبثون بجسدها، فيما قام أحدهم بارغامها على الجلوس على ركبتيه وقام بتعرية صدها الى أن ظهر نهداها ليشرع بعد في افراغ شهوته بشراهة وهو يدعك نهديها ويقبلهما، فيما كانت هي تبكي وتصرخ طالبة النجدة، والمثير أيضا في الواقعة أنها حدثت نهارا كما يتضح في الشريط وداخل المدار الحضري.

الشريط انتشر على نطاق واسع ليلة امس الاحد ولم يعرف حينها بالتحديد وقت تصويره، ويوثق تصرفات وحشية اتجاه الفتاة دون الاكتراث لمناشداتها.

هذا الفعل الشنيع جعل الكثير من المغاربة يطالبون السلطات بالتحقق من هوية الجناة والقبض عليهم، كما دفع بأكبر منظمة تعنى بالأطفال في المغرب الى التفاعل مع الواقعة.

وقالت جمعية “ماتقيش ولدي” إنها تتابع الموضوع بعد اطلاعها على مضمون الشريط، موضحة أنها في الوقت الحاضر، لا تتوفر على جميع المعطيات.

ودعت الجمعية من عاينوا الواقعة إلى تقديم المعطيات المتوفرة لديهم الى السلطات من أجل تحديد هوية الجناة المعتدين، وتقديمهم إلى العدالة.

وكما كان منتظرا، تحركت مصالح الأمن على وجه السرعة عقب انتشار الشريط، وتمكنت من تحديد هويات الجناة. والقاء القبض عليهم.

وتمكنت شرطة محافظة أمن الدار البيضاء، صباح الاثنين، من توقيف ستة قاصرين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، يشتبه في تورطهم في جريمة تتعلق بهتك عرض فتاة تعاني من خلل عقلي بالعنف، وتوثيق ذلك في شريط فيديو ونشره على شبكة الانترنيت.

وقال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن كانت قد تفاعلت، بجدية وسرعة، مع شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لواقعة هتك عرض الفتاة على متن حافلة للنقل الحضري.

 

وأشار البلاغ الى ان مصالح الامن لم تتوصل باي شكاية من الضحية أو اي اشعار من طرف سائق الحافلة، فيما مكنت التحريات التي قامت بها العناصر الأمنية من خلال الخبرات التقنية والفنية على الشريط الذي قالت ان تاريخ تصويره يعود الى ثلاثة اشهر مضت، من تحديد هوية المشتبه فيهم ساعات قليلة بعد نشر مقطع الفيديو، ثم توقيفهم بمحل إقامتهم بمنطقة المعاكيز بالبرنوصي بالدار البيضاء.

 

وحسب البلاغ، الضحية من مواليد 1993 وتبين أنها تعاني من خلل عقلي، وتقطن بنفس الحي الذي يقيم فيه كل القاصرين المشتبه فيهم.وتوصلت عناصر الامن الى الجناة حيث جرى توقيفهم والاحتفاظ بهم تحت مراقبة الشرطة رهن البحث الذي تجريه عناصر الشرطة القضائية.