إن المتأمل للساحة الفنية خاصة فيما يتعلق بالسينما والمسرح وأدراما يجدها في بلدي مازالت في غياهب الرحم لم تولد بعد وإن كان ألم المخـــــاض بدأت بوادره . والمتــــحدث عن هذه المسيرة إن كان موضوعيا سيقول بأن إرهاصاتها بدأت مبكرا ولم تبارح مكانها ختي هذه اللحظة .
في موريتانيا هواة ودارسون ولايوجد فيها محترفون علي الإطلاق وإن كان البعض يتشدق بشهاداة لم يجد لها البلد فائدة فأين هي المسرحية التي عرضت في قناة وطنية أو أجنبية ووصفت بالعمل الفني المتكامل ؟ وأين هو الفيلم الذي عرض ونال إعجاب النقاد في الداخل والخارج ؟ وهل قدمت تلك الشهادات أدراما وطنية بديلة للإستهلاك الأجنبي ؟ الجواب لا. ثم لماذا حين لم يجد أولئك الدعم اللازم وابتكرو حيلة وضيعة تتمثل في تنظيم الحفلات الوهمية وخدعو الناس بأن إيهاب توفيق سيأتي وجمعو أموالا طائلة لتلك الحفلة الوهمية !!! لماذا لم ينتجو بأموال الشعب تلك فيلما محترما؟ أو مسرحية ؟ أو مسلسلا ؟ وكيف يحسب البعض مخرجا سينمائيا حين يخرج فيلما لايتجاوز خمس دقائق وبه ألآلاف من الملاحظات والأخطاء ؟
وأولئك المخرجين الذين يمدحون ذواتهم ويمجدونها و يصفون أنفسهم بالمحترفين أين ضمائرهم وهم يحصدون التكريمات الغير مهمة في المهرجانات المغمورة وذالك علي حساب هواة التعب لهم والأجر لمن يسمي نفسه مخرجا ويضحق الناس عليه حين يمدحونه بالرائد والهامة السامقة !!!
وهل التزلف لوزارة الثقافة حتي يجد المرأ منصبا والدخول علي المكاتب وملأ الجيوب بالصدقات والتصوير مع مديري المهرجانات في الخارج وتصوير ونشر الدعوات يحسب مسيرة فنية حافلة .
كفاكم يامن لاتحسنون من التمثيل إلا التمثيل علي الناس بأن لكم سيرة ذاتية مشرفة ولاتتقنون من الكتابة إلا شكر أنفسكم ولاتعرفون من الإخراج إلا إخراج دعاية لحزب أو حملة إنتخابية يقوم بها الهواة تصميما وإخراجا وتضربون فواتيرها في أربعة ولا تعرفون من النقد إلا التحامل والتجريح .
أنا من الهواة وأعتز بذالك وأقر بأن جميع الأعمال التي قمت بها من مسلسلات إذاعية أربعة لم تنافس حتي الآن حتي يتم مقارنتها ومسلسلين تلفزيونيين لاترقي كلها لمستوي العمل الفني المتكامل ولاكنها أعمال تابعها الناس وأشادو بها ولم يبخسها إلا قتلة الإبداع وسأواصل حتي أثبت لأولئك أن المبدع لايحتاج لشهادة مختومة من جامعات نقسم الشهادات مجانا ولاتكريما من مهرجانات مغمورة وبالنسبة لي فإن ماتستحقه تلك الشهادات حين لم تقدم للوطن جديد ولم تمنع حملتها من أكل أموال الناس بالباطل وبالحفلات الوهمية وأمتهن أصحابها مهنة الطَّلبه لعل أفضل ماتستحقه هو تقطيعها للبقر والماعز فمن يدري قد تتحول لبنا أولحما أو شحما هذا إن لم يرفضها جسم ذالك الحيوان البريئ........ختاما كلمة قلتها أن البعض شاب رأسه ولم يقدم شيء فأغضبت من يعلم في نفسه أنها تنطبق عليه وأزيده دون الإعتذار عنها بالقول لم يقدم شيء حتي الآن فدعو التباهي بالخيالات وأنطلقو من الواقع فإنما الأماني والأحلام تضليل .....
الكاتب والمخرج والصحفي : يعقوب ولد بياه