فخامة الرئيس.. إن معركتهم معركة مصالح.. لا معركة وطن

فخامة رئيس الجمهورية: لقد أثبتت إنجازاتكم العملاقة في ظرف وجيز صدق نواياكم تجاه الوطن، وما مشروع "موريتانيا أولا" الذي تبنيتموه وعملتم جاهدين على بلورته على أرض الواقع إلا خطوة جبارة على طريق  إخراج البلد من عنق الزجاجة الذي وضعته به تبعات الماضي السحيق.

فخامة الرئيس:

إن صدق ولاء المؤسسة العسكرية والأمنية وتفانيها في خدمة البلد والنظام، كان له الدور الأمثل في تحقيق الأهداف المنشودة من برنامج التغيير البناء الذي تبنيتموه واصطف الشعب خلفكم على أساسه، وأبان في أكثر من مهرجان تعلقه بكم.

فخامة الرئيس:

إن من بين ما يعرقل مسيرتكم البناءة بل وأكثر ما يعرقلها هم ألئك المقنعون بالموالاة والذين يسعون جاهدين إلى زرع الفتن بينكم وبين الصادقين في دعمهم لكم من خلال الوشايات الكاذبة لإبعادهم عنكم، حتى يخلو لهم الجو لتنفيذ أجنداتهم الشخصية والتي لا تخدم مصلحة البلد ولا النظام.

فخامة الرئيس:

إن النظام الذي تقودونه والذي تحول بفعل صدق إرادتكم إلى فكر يؤمن به غالبية الشعب الموريتاني، بدأ هؤلاء الدخلاء المحسوبون على نظامكم في تفريغه من محتواه، من خلال خطة محكمة تبدأ بزرع الشك بينكم وبين الصادقين معكم، وتنتهي بتقريب أعداء برنامجكم وإدخالهم في القصر الرمادي لنفث سمومهم عن قرب والحيلولة بينكم وبين كل ما من شأنه استعادة المسار.

فخامة الرئيس:

من خلال عودة بسيطة بعقارب الزمن إلى الوراء تدركون أن بعض هؤلاء عارضوا الانقلاب على نظام ولد الطايع وعملوا جاهدين لإفشاله، والبعض الآخر تولوا عنكم مدبرين يوم أعلنتم تصحيح مسار البلد في السادس من أغشت، ثم لم يلبثوا أن ركبوا موجة التصحيح ورموا بالرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وراء ظهورهم وكالوا له القدح والشتائم، وليس مستغربا إن أعادوا كرة الإدبار إن عزلوا عن مناصبهم، لأنهم لا يؤمنون بغير المصالح الشخصية وطنا.

فخامة الرئيس:

لقد آن الأوان لتعيدوا تصحيح المسار، وما زياراتكم المفاجئة التي تقومون بها هذه الأيام إلا خطوة أولى نحو التصحيح المنشود، الذي يبدأ من تغيير بعض الواجهات التي تعمل في الخفاء للإضرار بمشروع الدولة الذي على أساسهم التف الشعب حولكم.

أتلانتيك ميديا

ثلاثاء, 29/08/2017 - 14:40

          ​