يشكل المذياع الأنيس الوحيد لآلاف الصيادين في عمق البحر والذي غالبا مايصطحبونه معهم في رحلة الصيد في عمق المياه.
ترتفع الأمواج ويشتد اضطراب البحر ، ويمسك الصيادون بقواربهم في رحلة تبدو دوما محفوفة بالمخاطر وغير مضمونة العودة غير أن أحلام العيش وتحصيل لقمة العيش تدفع كثيرين إلى المجازفة لتأمينها.
يروي أحد الصيادين وهو يستعد للإقلاع في زورقه " هانحن نستعد للذهاب في رحلة الصيد ومذياعنا بجانبنا لكي يخفف عنا في البحر ويكون جسرا تصلنا من خلاله أخبار الوطن.
يواصل الصياد حديثه على متن مرفأ ميناء الصيد التقليدي قائلا " لانبغي بالمذياع بديلا إنه أنيسنا في البحر حيث تغيب الإنترنت وليس بإمكاننا استخدام غيره لمعرفة الجديد.
يفضل كثير من الصيادين حكايات البحارة والبحر بشكل عام حيث يخفف عنهم ويكسر الروتين السائد في عالم البحر الغريب.
عيد الصيادين في عمق البحر له طقوس مغايرة لتلك التي تجري على اليابسة حيث أن يومهم يكون مشحونا بالعمل.