أعلنت رئيسة ليبيريا ألين جونسون سيرليف حالة الطوارئ لمواجهة الانتشار الواسع لفيروس الإيبولا في البلاد.
وقالت في حديث تلفزيوني إن حالة الطوارئ قد تعني تعليق بعض الحريات المدنية.
وقد انتشر فيروس الإيبولا في غينيا وسيراليون ونيجيريا وأودى بحياة 930 شخصا.
ويجتمع خبراء من منظمة الصحة العالمية في جنيف في سويسرا لمناقشة سبل مواجهة الأزمة.
وسينافش المؤتمر الذي يستمر يومين إن كانت هناك حاجة لإعلان حالة الطورئ على مستوى العالم.
"إجراءات استثنائية"
ويعد مرض الإيبولا من أشد الأمراض فتكا، حيث تبلغ نسبة الوفاة بين المصابين به 55-90 في المئة، وينتشر عبر سوائل الجسد من خلال الاحتكاك بالمرضى الذين ظهرت عليهم الأعراض.
وورد في بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن 932 شخصا قد فارقوا الحياة بسبب المرض في غرب إفريقيا، وكانت معظم الحالات التي أعلن عنها مؤخرا في ليبيريا، حيث فتك المرض بما مجموعه 282 شخصا.
وقالت الرئيسة سيرليف في إعلانها عن حالة الطوارئ التي ستستمر 90 يوما إن حكومة وشعب ليبيريا بحاجة إلى إجراءات غير عادية من أجل حماية حياة المواطنين.
وقالت إن الجهل والفقر وبعض العادات المرتبطة بثقافة الشعب ومعتقداته الدينية تساهم في انتشار الفيروس.
ويقول مراقبون ان ما يساهم في صعوبة وقف انتشار الفيروس في ليبيريا ان بعض العائلات تبقي المصابين في البيت بدلا من إرسالهم إلى المستشفى.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة وأوروبا ومنظمة الصحة العالمية تعمل معا من أجل تأمين متطلبات احتواء الفيروس.
في هذه الاثناء أعلنت السعودية أن رجلا سعوديا كان يعالج من أعراض تشبه تلك التي يسببها فيروس الإيبولا بعد زيارته سيراليون قد فارق الحياة في أحد مستشفيات مدينة جدة، وهذه حالة الوفاة الأولى بسبب فيروس الإيبولا خارج إفريقيا.
وشهدت حالتا اثنين من عمل الإغاثة الأمريكيين المصابين بالفيروس بعض التحسن بعد تلقيهما علاجا لم يعتمد بعد وصولهما إلى الولايات المتحدة.
وتوفيت ممرضة في نيجيريا بسبب الفيروس، وهي البلد الأكثر كثافة سكانية بين البلدان التي انتشر فيها الفيروس.
بي بي سي