واقعة مأساوية وتحمل معها الكثير من الحزن بعد أن فقدت ربة منزل حياتها ودفعت ثمنًا لأخطاء زوجها على يد صديق العمر بعد أن رفضت خيانة زوجها.
الواقعة التى كانت حديث الأهالي والتي اثارت الرعب في نفوس الناس بعد أن فوجئت الضحية باستدراجها إلى مكان العثور عليها الأمر الذي كان مبعث تساؤلات كثيرة لرجال التحقيق الذين كانوا يواصلون الليل بالنهار للوصول إلى المجرم الحقيقي.
واقعة الطرف الاول فيها المتهم الذى تربطه صداقة ممتدة بزوج القتيلة ومن خلال تحريات رجال البحث الجنائى المصريين وأجهزة الامن بإشراف اللواء انور سعيد مساعد اول وزير الداخلية لأمن محافظة القليوبية واللواء علاء سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية والمقدم محمد سعيد رئيس مباحث مركز طوخ استطاعوا فك لغز الجريمة بعد أن سدد لها المتهم عدة طعنات قاتلة وكشف غموض الجريمة في تفاصيل اكثر من مثيرة نتعرف عليها في سطور التحقيق التالي
سيناريو لجريمة بشعة؛ نهايته واحدة هى حبل المشنقة، بعد أن قرر المتهم الانتقام من صديقه لأسباب يراها كفيلة لرد اعتباره امام صديق عمره، بعد أن رفضت المجنى عليها خيانة زوجها وهو بالطبع ما لم يرض غرور المتهم الذى قرر ان ينتقم من صديقه بحجة خلافات مالية بينهما.
خيانة العشرة
أسرار اللحظات الاخيرة فى حياة المجنى عليها بعد أن تحول الصديق الى خائن لصداقة السنوات الممتدة بينهما ليطمع فى زوجة صديقه وتكون نهايته خلف القضبان الحديدية وامام المقدم محمد سعيد كانت البداية عندما تلقى بلاغا من الاهالى يفيد العثور على جثة لسيدة بأحد شوارع قرية طنط الجزيرة وهى مصابة بطعنات قاتلة؛ على الفور قام رئيس المباحث بإخطار اللواء انور سعيد مدير امن القليوبية بتفاصيل الواقعة الذى امر بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء علاء سليم مدير المباحث الجنائية بسرعة كشف غموض الجريمة وضبط المتهم وضم ضباط إدارة البحث الجنائى بطوخ وضباط مباحث مركز طوخ تحت اشراف العميد محمد الالفى رئيس المباحث الجنائية بالتنسيق وفرع الامن العام بالقليوبية ونظرًا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية تمثلت فى ارتكاب جريمة قتل فقد تم وضع خطة بحث وتحري شاملة لإعادة معاينة مكان الحادث فنيًا بالاستعانة بخبراء قسم الادلة الجنائية لبحث وحصر وفحص علاقات ومعاملات وخلافات المجني عليه لتحديد أي منها لارتكاب الحادث وفحص منطقة الحادث وجمع المعلومات وصولاً لشهود رؤية للجناه وانتقل المقدم محمد سعيد رئيس المباحث ومن خلال الفحص تبين ان الجثة فى العقد الثالث من العمر ذو بشرة خمرية وترتدى كامل ملابسها عبارة عن عباءة وبها إصابات قطعية بجسدها وإصابة فى البطن التى اودت بحياتها ولم يتعرف عليها أحد من الاهالى بالمنطقة وتم النشر فى حينه كما انتقلت النيابة العامة واجرت المعاينة وقررت نقل الجثة لمشرحة طوخ وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات وسببها وكيفية حدوثها وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها وكشفت تحريات فريق البحث انه فى وقت لاحق.
طنط الجزيرة
وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى ان الجثة لربة منزل تدعى سمر.ع 30 عاما زوجة سائق توك توك يدعى على .ن 33 عاما والذى قرر انه على خلاف مع صديق عمره والذى يعمل سائق توك توك واتهمه بقتل زوجته وقاتل الزوج فى يوم الجريمة فوجئ باتصال هاتفى من المتهم يطالبه برد المبالغ المالية سبب الخلاف بينهما والذى توعده بالانتقام بسبب الخلافات بينهما كما اكد الزوج انه رفض ان يدفع مليما لصديقه الخائن عقابًا له على التفكير فى زوجته والذى راودها عن نفسها بعد ان اعترفت له المجنى عليها بمحاولات صديقه المستمرة ومضايقته لها، وفى لحظة قرر ان يقطع علاقته بالمتهم لكن فى ليلة ارتكاب الجريمة اخبرته المجنى عليها بخروجها لقضاء احتياجات المنزل كما دلت تحريات المباحث التى قام بها معاونا المركز النقيبان احمد حمدى ومصطفى كامل بوجود خلافات بين زوج القتيلة والمتهم
وفى ليلة ارتكاب الجريمة حدثت مشادات كلامية بين الزوجة والمتهم اثناء عمله فى احد الشوارع بقرية طنط الجزيرة فأخرج المتهم مطواه من ملابسه وطعن المجنى عليها التى لفظت انفاسها الاخيرة قبل نقلها للمستشفى وسط ذهول المارة، وأشارت التحريات إلى سوء سمعة المتهم والذى تربطه علاقة صداقة، ومن خلال تكثيف التحريات للقبض على المتهم تم عمل عدة اكمنة متحركة وثابتة وإلقاء القبض عليه اثناء وجوده بشقة عائلته ومن خلال مناقشة المتهم الذى يدعى محمد .م 34 عاما سائق توك توك قال إنه اتصل بالمجنى عليها فى ليلة ارتكاب الجريمة والذى طلب مقابلتها بحجة إنهاء الخلافات بينهما بعد أن كانت السبب فى استمرار الخلافات مع صديق عمره زوج المجنى عليها، والذى أنهى صداقته معه وانكر المتهم ان تكون الخلافات بسبب محاولته خيانة صديقه وإقامة علاقة مع المجنى عليها لكنه اعتبرها السبب فى الخلاف الذى حدث بينهما وقرر الانتقام منها على افعالها معه ووضع حدًا للأقاويل التى نالت من سمعته، كما قال المتهم إنه كان فاقدا للوعى فى اللحظة التى قرر فيها الانتقام، ولم ير سوى الدماء تسيل من المجنى عليها وقرر الهروب بعيدا عن أعين رجال المباحث.
وبإخطار اللواء انور سعيد مدير امن القليوبية باعترافات المتهم، أمر بإحالته الى النيابة التى امرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل، وصرحت بدفن جثة المجنى عليها، بعد توقيع الكشف الطبى عليها لبيان مابها من إصابات.