
تتكرر معاناة ساكنة العاصمة الاقتصادية نواذيبو من جديد لكنها هذه المرة من حيث لم يكن يتوقع أي متوقع، إنها المنطقة الحرة التي ينتظر منها أن تساعد ساكنة نواذيبو في معاناتهم في نقل المدينة إلى حال أفضل، وتعمل على توظيف أبنائها وإنقاذها من مشاكلها العالقة.
وخلال الآونة الأخيرة قد تفاقمت معاناة ساكنة نواذيبو من الروائح النتنة المتصاعدة في المدينة إضافة إلى تجاهل المواطنين الموريتانيين، وانعدام روح الادارة إلى غير ذلك من العبقات الكبيرة التي وضعتها في طريق تقدم المدينة.
إن المنطقة الحرة اليوم وبعد مرور فترة زمنية على إنشائها لتخدم موريتانيا، وتقدم إضافة اقتصادية للمواطن الموريتاني، وتدعم الاقتصاد الموريتاني على مستوى الولايات الداخلية، لم تقدم لمدينة نواذيبو اي خدمة ولم تبذل جهدا يذكر.
وآخر ما يقال عنها أنه قد طالب بعض ساكنة المدينة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بنقل هذه المنطقة الحرة إلى أي مكان آخر غير نواذيبو؛ مثل انوامغار أو غيره، معتبرين أنه آن الأوان للمفتشية العامة للدولة أن تطرق هذه المؤسسة التي باتت تزيد من معاناة السكان أكثر مما تقدم لهم، حتى أطلق عليها بعض المواطنين "المنطقة المرة".
وسبق لمسؤول في المنطقة الحرة بأن تعهد بأن تودع المدينة الروائح نهائيا في 15 أكتوبر 2016 وإن لم تفعل فسيتم إغلاقها غير أنه كان لافتا في أنه مع حلول التاريخ ازدادت الانبعاثات بشكل غير مسبوق.