اختفاء رجال أعمال محسوبين على النظام بعد أن أتوا على الأخضر واليابس

لوحظ مؤخرا اختفاء مجموعة من رجال الاعمال محسوبين على النظام  بعد أن أتوا على الأخضر واليابس.

وفي تفاصيل الخبر أن بعض رجال الأعمال المحسوبين على النظام  قد اختفوا، بعد أن منحتهم الدولة جملة من المشاريع الكبيرة وأعطتهم صفقات مذهلة، وكانوا محل ثقتها، كما ان هذه المجموعة سبق وأن نالت صفقات خاصة من مختلف الشركات الكبيرة مثل تازيازت وmcm، لكنهم عاثوا في ذلك فسادا ولم يتركوا للمواطن الموريتاني أي منفعة إلا وانتزعوها منه، وكانوا يستخدمون نفوذهم بشكل قوي في الساحة، حتى اختفوا ولم يبق لهم من أثر، وقد ثبت أن هذه المجموعة قد فشلت في جميع المشاريع التي تولتها، وجعلت من أكل أموال الدولة طريقا نحو الثراء الفاحش في وقت وجيز لتختفي عن الأنظار.

هذه المجموعة التي لم تقدم للنظام أي خدمة تذكر ولم تقف لجانبه يوما ولاصدقته الوفاء، وإنما كانت تعمل على زرع الصراعات والفتن بين الرئيس وموالاته، كما أن معظم أفرادها يقتات على الصفقات التي تجري في الظلام بعد أن أكلوا اموال الدولة في الخفاء بمختلف الوسائل، وملوا استغلال النفوذ ومزاحمة المواطنين البسطاء في الوظائف، وحسب بعض المتابعين فقد باتت هذه المجموعة معروفة لدى الجميع، وسبق وأن أسترجعت الدولة منهم بعض المشاريع كالطرق التي فشلوا في تنفيذها.

كما تم تسجيل غياب هذه المجموعة في الانتخابات الاخيرة وكشف ولائها المزيف لولد عبد العزيز وتأكد أن ولاءهم ليس سوى ولاء مصالح، حسب الظرفية.

وأضافت المصادر أن رجلين أو ثلاثة من رجال الأعمال المحسوبين على نظام ولد عبد العزيز هم فقط المخلصون له؛ اما البقية فهم مرتزقة، ولم يتركوا للمواطن قوت يومه، حتى الماء مسكوه عن المواطنين المخلصين للرئيس.

بعض المراقبين للشأن السياسي يطرح احتمال أن تكون هذه المجموعة طرفا في أزمة الشيوخ، أو أن يكون لها ضلع في تلك الأزمة حيث تزامن اختفاء نشاط هذه المجموعة مع صدور قرار الغاء مجلس الشيوخ، وهو أمر غير مستبعد، وله ما يبرره.

 لقد أصبح لزاما على ولد عبد العزيز أن  يراجع جميع المشاريع التي منحت الدولة لهذه المجموعة، وأن يتابعهم قضائيا حتى يتم القصاص من أفعالهم الخبيثة.

اتلانتيك ميديا

خميس, 26/10/2017 - 10:38

          ​