#رياضتنا /آمنة محمد المصطفي

نعم نختلف معهم وننتقدهم ،كل هذا من أجل تقديم عمل أفضل والمضي قدما فى طريق إثبات اننا نمتلك مواهب ،وقادرين على المنافسة ،ولأنه هناك عمل يُنتقد ....
لكن نرفض أن يتم الخلط بين الرياضة والسياسة ....
دور الاتحادية الوطنية ليس بالسهل هي مسؤولة عن تنظيم كل البطولات وعن نفض الغبار عن مواهب مدفونة وعن الرفع من مستوى كرة القدم الوطنية ....الخ
مالاتعرفونه عن الرياضة او تنكرونه هو دور الرياضة رغم نظرة المجتمع لها بالدونية
الرياضة _ان كنتم ستدركون_ شكلت محطة إنقاذ من الضياع للشباب الذين اختارو ممارستها على التسكع والإنحراف .
الرياضة جعلتهم نجوما ومثالا يحتذى به فى كونهم رغم معاناتهم وصلو إلى بداية الطريق الصحيح آملين فى تمثيل بلدهم فى محافل عالمية ...
اعذركم لأنكم لست على دراية بأهميتها..
لكن أدعوكم قليلا للحضور لإحدى مباريات المنتخب الوطنى أو حتى مباريات الدوري عندها ستدركون القيمة الحقيقية لهذه اللعبة وغيرها من الألعاب الرياضية ...
فى الملعب اخوتى ستجد أن هذا المعاق نسي اعاقته واستمتع بهذه اللعبة التى شكلت له مصدر فرح وقوة متجاوزا عقدته ..
ستجد فى المدرجات تنوعا لثقافتنا ولمكونات مجتمعنا يجلسون جنبا إلى جنب يشجعون دون قيود يتفاوتون فى تشجيع اللاعبين لكن بكل روح وطنية ....
هل تتذكرون عندما تأهل منتخبنا إلى الشان كيف كان الملعب يرقص وكيف نزل الكل لأرضية الملعب فى لوحة جميلة ؟وكيف توحدت الموالاة والمعارضة فى تهنئة المنتخب ...؟
هؤلاء النجوم فى الرياضة كانو مصدر فرح لأطفال يعانون من مرض خبيث _اعاذنا الله وإياكم _حين طالبو بملاقاتهم ..اتعرفون ما معنى ان تسعد طفل وتجعله مبتسما لينسى كل آلامه ...وتعرفون ماذا يعنى هذا لهم وكم يحتاجون للفرح رغم كم الألم والمعاناة .....
اقول لكم إن رياضتنا غير قابلة للخلط بينها وبين السياسة ......فالرياضة تجعل المستحيل ممكنا ولاتعترف به ....
لاتضيقو الخناق على شبابكم بل بالعكس يجب فتح الطريق أمامه لممارسة هواياتهم والا فإنكم تساهمون فى رحلتهم نحو الضياع ...

ثلاثاء, 12/12/2017 - 08:48

          ​