اليوم تمر الذكرى الثالثة والثلاثين لوصول العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع للسلطة بعد انقلاب عسكري، ليمضي واحد وعشرين سنة في الحكم ويرحل بعدها دون أن يتأسف عليه من كانوا بالأمس يغنون عليه شعرا ونثرا .
فقهاء سلطانيين وشعراء كرروا معاوية من مثله سيد .....!
فهل ما تزال الفنانة تكيبر منت الميداح مثلا تتذكر كلمات أغنيتها الشهيرة :الخير جان بمجيكم واعليكم الشعب اتگان .......؟
وهل ما زال اعلي سالم ولد اعليه أيضا يذكر : امعاك مصطفين اليوم وامعاك مصطفين اغد.....؟ وهل هناك مثلا من يحفظ نشيد الكتاب : أهيه وأهيه املي ولذاك يوحل فكْتاب.......؟
هي ذكرى تمر في صمت مطبق دون الحديث عن هذا الرجل الذي هو جزء من التاريخ هذا الوطن الغالي. ففي يوم 3 أغسطس 2005 غادر القصر الرمادي رجل حكم البلاد أكثر من عشرين عاما على مرحلتين الأولى حكم عسكري استمر سبع سنوات والثاني الانتقال إلى ما يسمى المسلسل الديمقراطي. تراجع مستوى الحريات في عهد ولد الطايع واعتقل قادة الحركات السياسية وتعرض الزنوج لتصفيات وسجن اليساريون والناصريون والبعثيون والإسلاميون. أثنا عشر سنه وولد الطايع في قطر دون أن يذكره ذاكر أو يزوره زائر رغم الأمداح الكثيرة فهل سيتعظ حكامنا الجدد من ذلك مثلا.....!
وهل تخدعهم أكاذيب المنافقين والمتزلفين لهم ...!!
المدون والناشط السياسي اعلي شيخ بومدين