ماذا قدم أرباب العمل الفاشلون لموريتانيا غير الخراب!!؟

يجتمع لعدة أيام أرباب العمل الموريتانيون لاختيار رئيس وأعضاء للإتحاد.. اجتماع لا ينظر إليه غالبية الموريتانيين ببالغ اهتمام، بل إن الكثير منهم يتمنون فشله، جازمين أن رجال الأعمال الجدد لا يتقاسمون من الأفكار إلا ما يضر المجتمع والدولة.

لقد أثبتت كل المعطيات على الأرض أن طبقة رجال الأعمال الجدد –إلا من رحم ربك، وقليل ما هم- لا يسعون إلا إلى مصالحهم الضيقة، بعيدا عن ما تمليه عليهم القيم والواجبات، فلا يكاد يسمع لهم صوت في المجال الإنساني أو الاجتماعي، بل إن البعض بات يخشى أن تصل عدواهم إلى طبقة رجال الأعمال القدامى والذين كانت لهم صولات وجولات في كافة المجالات ذات البعد الاجتماعي والإنساني.

غياب طبقة رجال الأعمال الجدد لم يقف عند الطابع الاجتماعي بل تجاوزه إلى الطابع السياسي، فالنظام الذي ساعد على خلقهم وقدم لهم جميع التسهيلات والوسائل الضرورية للنهوض لم ينل منهم جزاء، بل على العكس أصبحوا يشكلون خطرا على كينونته، فغالبية ردودهم على السياسيين الموالين للنظام نفسه تندرج في إطار واحد عنوانه " لا منة للنظام علينا وأموالنا ملك لنا لن نخدم بها غير مصالحنا الضيقة"...

أما المريب في تصرفات رجال الأعمال الجدد والذي يجمعهم جميعا هو استقدامهم للعمالة الأجنبية بدلا من الوطنية ، وتلك البنوك المنتشرة مجددا والتي أصبحت بمعدل بنك لكل رجل أعمال جديد، وكأنها خزنات أعدت ليجمع فيها المال بعيدا عن الدورة الاقتصادية، والتي أصبحت تشكل عبئا على الدولة، حيث أن نسبة الاستثمار فيها فاقت كل التوقعات بينما العمالة التي توفرها لا تتجاور أصابع اليدين مقارنة مع حجم الاستثمار.

أتلانتيك ميديا

خميس, 28/12/2017 - 09:53

          ​