
تفاجأ الرأي العام في الوسط الثقافي بموريتانيا بموجة المهرجانات التي شهدتها ولاية الترارزة خلال الفترة الأخيرة، حيث لاحظ بعض المتابعين للرأي العام أن هذه المهرجانات ورغم وصفها جميعا بالناجح والفريدة من نوعه، إلا أنه لم يكن هناك تنسيق بين القائمين عليها وبين الاعلام من جهة و بينها ووزارة الثقافة من جهة أخرى.
هذا وقد تساءل بعض المهتمين بالثقافة على مستوى الولاية عن الكيفية التي تعاملت بها وزارة الثقافة مع هذه المهرجانات المنظمة في آن واحد وفي حيز جغرافي واحد تقريبا؟
حتى أن بعض المتخصصين يذهب إلى أنه أصبح هناك شبه تنافس بين أقطاب الولاية، فما هو السر خلف هذين المهرجانين الذين جاءا في ليلة واحدة وفي مقاطعتين متجاورتين وكبيرتين لكل منهما تاريخه الكبير والمتميز؟ فلماذا لم يكن هناك تنسيق بين هذه المقاطعات حتى تتحد وغيرها من مقاطعات الولاية في قالب واحد وتحت عنوان واحد؟ رغم أن التنافس هو شيء إيجابي بالفعل ويدعو إلى الجد والحماس!
أم أن الأمر يختلف عن ذلك حيث أنتقلنا من التنافس بين الموالاة والمعارضة إلى التنافس بين المقاطعات من ولاية واحدة، حسب تعبير بعض المتخصصين في الشؤون الثقافية للولاية؟
اتلانتيك ميديا