
إن هو إلا شهر أو يزيد على اعتقال السناتور السابق السيد محمد ولد غده حتى بدأت جذوة المعارضة تنطفئ وبريقها يخف، فلم يعد لها أي نشاط يذكر، حتى قوتها الإعلامية التي كانت تميزها عن الموالاة بدأت تتلاشى...
فهل كان ولد غده فعلا هو الدينامو المحرك للمعارضة!!؟... ولماذا تعاملت المعارضة مع اعتقاله ببرودة كبيرة!!؟
يرى مراقبون محليون أن السناتور محمد ولد غده كان يمثل رأس الحربة في المعارضة الموريتانية بحكم علاقاته القوية بمصادر التمويل، حيث أثبتت المعلومات التي تم تسريبها من هاتفه أنه مول غالبية نشاطاتها بل ودفع أقساط الكثير من أحزابها فيما يتعلق بالأنشطة المناوئة للنظام.. ويضيف المراقبون أن المعارضة ألقت بثقلها المالي كله على كاهل ولد غده أو بالأحرى من يتلقى منهم التمويلات وهو ما خلط أوراقها وشل حركتها بعد اعتقاله..
فيما يرى آخرون أن تجاهل المعارضة لاعتقال "ولد غده" كان دافعه خشية قادة الأخيرة من صناعة رمز جديد قد يقلب الطاولة على الجميع في وقت بات فيه غالبية مناصري المعارضة مستائين من قيادييهم، وباتت المرحلة تقتضي بروز وجه جديد أكثر حيوية وديناميكية.
أتلانتيك ميديا