هل تقبل المؤسسة العسكرية والأمنية بغير ولد عبد العزيز رئيسا في 2019؟

هل تقبل المؤسسة العسكرية والأمنية بغير ولد عبد العزيز رئيسا في 2019؟

جاء ولد عبد العزيز بعد انقلاب 2005 مع مجموعة من خيرة الضباط، والجيش الموريتاني يؤدي بعض مهامه بوسائل بدائية وطبيعية والدولة الموريتانية منهارة وتفتقد مصداقيتها، حسب بعض الخبراء العسكريين، ولم تمض مجموعة الضباب أقل من سنتين حتى أكتملت جميع شروط نشأة قوات مسلحة وقوات أمن يحسب لها حسابها الخاص، ولها مكانتها في المنطقة.

وبعدما سلموا السلطة للمدنيين وتم اختيار رئيس منتخب اتبع في سياسياته خططا عرجاء شلة حركة الحكم وحادت عن الطريق الذي وضعه الضباط فبدأت القوات المسلحة والأمنية في التراجع وانقلب النظام على السلطات وعادت عجلة النظام إلى الخلف، هنا أعاد الجيش كرة الاصلاح من جديد، وعاد لإنقاذ موريتانيا من جديد وذلك بقيادة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الذي خلق نقلة نوعية على مستوى المؤسسة العسكرية والأمنية كانت أسسها تدور حول حفظ الأمن الوطني وتأمين الحوزة الترابية والسهر على حماية المواطنين في أي شبر من الوطن، حتى أصبحت موريتانيا مضرب مثل في الأمن عند الغربيين، حيث أن ولد عبد العزيز جعل من أسس برنامجه السياسي محاربة الارهاب والهجرة السرية ومنح الحريات وتجسيد الديمقراطية والمساواة بين جميع شرائح المجتمع ودعم الوحدة الوطنية ومحاربة الفقر والتطرف، وهذا ما يريده الغرب؛ ما يمنحه قدم سبق في الفوز بمأمورية ثالثة إضافة إلى أنه توجد عوامل ومؤشرات لا تزال سرية حسب بعض المراقبين قد تمهد لامكانية ترشح ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة، بصفة قانونية ومنصفة من الجميع، وذلك وفق بعض الآليات التي تتم الآن دراستها من طرف بعض المتخصصين في المجال السياسي والقانوني والاجتماعي.

هذه المعطيات وغيرها جعلت من عدم ترشح ولد عبد العزيزلمأمورية ثالثة أقرب للمستحيل، تلك المأمورية الثالثة التي أصبحت مطلبا ملحا عند بعض السياسيين والبرلمانيين حتى قيادة الحزب الحاكم وأبناء الشهداء وأغلبية الشعب الموريتاني وبعض الأحزاب المعارضة، إضافة إلى أن موريتانيا ومنذ نشأة الدولة الحديثة لم تشهد إقامة قمة عربية أو افريقية قبل ولد عبد العزيز بل كانت ترتبك عند استضافة أكثر من رئيسين، واليوم أصبحت تقدر على استضافة عشرات الملوك والأمراء والرؤساء وذلك بفضل البنية التحتية والمظهر الحضاري الذي جاء مع فترة حكم ولد عبد العزيز وامتاز به عن غيره.

إن المرتبة التي وصلت إليها القوات السسلحة والأمنية الموريتانية في هذه الفترة الوجيزة من الرقي والامكانيات، حتى أصبحت تملك من الوسائل الحديثة في سبيل تأدية مهامها على الوجه المطلوب، بفضل البرنامج السياسي الذي يتبع ولد عبد العزيز لدليل قاطع على أنه لا يوجد خيار آخر أمامها غير دعم المؤمورية الثالثة، والوقوف في صف ولد عبد العزيز حتى يكمل مشروعه الطموح.

ثم إنه من الأدلة التي تؤكد ما حققه ولد عبد العزيز من إنجازات كبيرة على المستوى حفظ الأمن والسم الوطني، توافد عدد من رؤساء الدول الأفريقية والعالمية للاستفادة من البرامج والتجربة الموريتانية في حفظ البلاد من التطرف والارهاب والحركات القتالية المتطرفة، حيث أشاد بعض رؤساء المنطقة بالتجربة التي حققتها موريتانيا في مجال الأمن بفضل الجهود التي يمنحها ولد عبد العزيز لقواته المسلحة والأمنية.

كما أنه من الأدلة على أمن موريتانيا وسلمها ونجاح تجربتها الديمقراطية والأمنية ما تشهده بعض الولايات الداخلية من توافد السياح الغربيين من جميع الدول العالمية والصحاف الدولية حيث يقضون وقتهم بأريحية وسعادة نادرة.

إن السؤال الذي بات يتردد بين ألسنة الجميع هو هل ستقبل المؤسسة العسكرية والأمنية بغير ولد عبد العزيز الذي جعلها في مكان يشار إليه بالبنان ويشيد به الغرب في محافلهم الدولية ويعترف به القادة الأفارقة على المستوى الإقليمي والقاري؟

اتلانتيك ميديا

اثنين, 22/01/2018 - 10:00

          ​