الحق أنطقها ..وحق للحق أن يقال

من استمع بإنصاف لكلمة النائب عن حزب التحالف الشعبي التقدمي السيدة المعومة بنت بلال في إطار مداخلتها في الجلسة التي عقد النواب حول تقييم البرنامج الحكومي  لا يخطر بباله غير مقولة الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد : الحق أنطقها.

نعم لقد نطقت بنت بلال بزلال الحق وكشفت النقاب عن بعض القضايا التي تستحق الذكر والمناقشة حين قالت في حضرة الوزير الأول بأن موريتانيا في عهده وصلت إلى الحضيض، وأسمعته ما لم يقل عبد الملك بن مروان في رسالته الغاضبة إلى الحجاج، حتى علت وجهه حمرة الندم والحسرة، وحتى تفتق أنفه بنتوءات الذعر والاعتراف.

منت بلال ورغم تركيزها على جملة من القضايا الحقوقية والنضالية، إلا أنها كانت الاستثناء من بين النواب الحاضرين، حيث امتازت بشجاعتها الكبيرة وطرحها الدقيق.

وما نريد هنا تأكيده من خلال كلمة بنت بلال أن موريتانيا اليوم تعيش ركودا سياسيا كبيرا وضعفا في الأداء ينسحب على معظم القطاعات، ولا نجد مبررا لما تعيشه الدولة من تردي الأوضاع غير سوء تسيير وأداء كل من وزير المالية والاقتصاد والوزير الأول اللذان جعلا من موريتانيا ممرا نحو السقوط والانحطاط.

أما ولد اجاي فلا يالو جهدا في تضييق الخناق على العمال الموريتانيين، واجحاف الناس بالضرائب بأوهى الحجج، يتبع في ذلك سياسة المنمين في زمن الصيف يستجدون أضرع العجاف لبنا، وأما ابن حدمين فقد جعل استقبال القبلة عبادة وجعل كل نظره في مكان سجوده نحو الشرق، وحلف يمينا أنه لا يقطع صلاته بسلام، حتى لا ينظر عن يمينه نحو الجنوب.

لقد آن لولد عبد العزيز أن يعيد النظر في كنانته ويولي الشعب الموريتاني قدر ذرة من اهتمام ويزيل الحجاب الذي يضعه السياسيون بينه وبين المواطنين الضعاف المحتاجين، وأن يوقف مهزلة هذين القطبين اللذان يتصارعان بأموال الشعب للتزلف والتودد والتقرب منه كذبا ونفاقا، ويجندون لذلك الجنود من كل أصناف البشر.

فيا ابن عبد العزيز انقذ موريتانيا من رجالك الذين بوسعهم تقديم رقاب الشعب قربانا لك، لا حبا لك وإنما طمعا في نوال ومال.

ديدي نجيب

سبت, 03/02/2018 - 13:25

          ​