ضعف المعارضة يهدد استقرار الدولة

تتجه الأنظار مساء اليوم صوب خرجة جديدة للمعارضة الديمقراطية صوب الشارع، خرجة أصبحت مألوفة لا تضيف جديدا للساحة وفق بعض المتابعين للرأي العام.

المعارضة التي تنزل للشارع تحمل جملة من المعاناة التي يعيشها المواطن الموريتاني، جملة تتكرر في كل خرجة دون تقديم حلول "‏أزمة اقتصادية خانقة بعد تبديل الأوقية و ارتفاع صاروخي للأسعار و انحدار شديد لسعر صرف الأوقية و وضع أمني مخيف و شحن شرائحي متأزم و بطالة تتفشى في صفوف الشباب"، المعارضة الموريتانية التي لم تعد تملك جديدا لتضيفه.

فرغم معاناة المواطن الموريتاني  من الأوضاع المزرية إلا أن المعارضة لم توفق في تقديم مقترحات يمكنها انتشال الدولة الموريتانية من الدوامة التي تقبع بها منذ فترة، مكتفية بتكرار ببغاوي للواقع.

إن عمل المعارضة في الدول الكبرى ليس تقديم مساوئ النظام وتسويف أعماله، وإنما تسعى المؤسسات المعارضة في ظل الدول الديمقراطية إلى تقديم دراسات اقتصادية اومشاريع سياسية تخدم الوطن وتعود على الدولة بالنفع في المستقبل القريب، وليس الخروج إلى الشارع خلال كل شهر حيث تقوم بإطلاع الماطن على بعض القائع التي يعيش مأساتها واقعا في بيئته.

ويبقى السؤال المطروح متى ستملك موريتانيا وجوه سياسية جديدة تسعى لخدمة موريتانيا بعيد عن جميع الاعتبارات والانتهازية وخدمة المصالح الخاصة والأجندة الخارجية؟

 

أربعاء, 07/02/2018 - 13:41

          ​