
التاريخ: فبراير 2003 المكان : المستشفى الوطني -نواكشوطالحدث: وصول حالة خطيرة من الحمى النزيفية المعدية التي تسمى اكريمي كونكو إلى الحالات المستعجلة! الطبيب المداوم : الدكتور ابراهيم ولد زيد
وجد الزميل براهيم نفسه وجها لوجه مع مريض ينزف مع درجة حرارة عالية ! خاطر بنفسه لإنقاذ مريضه فتوفيا معا رحمهما الله. لقد انطلق الدكتور ابراهيم من واجبه الإنساني المقدس لكن المستشفى لم يكن مجهزا بأي وسائل تحمي العمال ومازال كذالك ! للأسف عندما تمكنت الحمى النزيفية من الدكتور ابراهيم , حضر ابوه إلى المستشفى ومن منطلق الأبوة دخل للإطمئنان على إبنه فانتقلت إليه العدوى فتوفيا رحمهما الله لم يكن المستشفى يتوفر على مكان لعزل المرضى المصابين بأمراض معدية خطيرة ومازال كذالك للأسف.
نسي جناح الحالات المستعجلة الدكتور ابراهيم فلم يتسمى باسمه ولم يضع لوحة تخلد ذكراه ! لم يكن المستشفى مجهزا بذاكرة تحفر فيها أسماء كل من بذلو الغالي والنفيس من أجل إنقاذ المرضى .. ومازال كذالك
اليوم الأحد 25 فبراير 2018 تحل الذكرى 15 لوفاة الدكتور ابراهيم شهيد الوطن والمهنة سنقف جميعا للترحم على روحه وسيكون هذا اليوم هو اليوم الوطني للطبيب الموريتاني وسيتم تخليده كل عام غدا في فندق إيمان بعد صلاة الظهر سيجتمع كل أطباء موريتانيا بهذه المناسبة الأليمة , سيجتمعون من أجل الدكتور ابراهيم للترحم عليه ومواساة أسرته , سيجتمعون من أجل حق كل طبيب في توفير الحماية له كي لا تتكرر هذه الكارثة
اللهم ارحم الزميل الدكتور ابراهيم ولد زيد واسكنه فسيح جناتك إنا لله وأنا إليه راجعون
من صفحة محمد سالم ول أذويب