وجه قادة منتدى المعارضة انتقادات حادة لحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس اجتماعا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، واصفين الأمر بأنه خرق مباشر لدستور البلاد.
وشدد قادة المعارضة خلال تجمع جماهيري بحي "الترحيل" في نواكشوط، على أن الدستور الموريتاني حرم على رئيس الجمهورية الانتماء للأحزاب السياسية ودعمها.
وقال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد محمود ولد سيدي، إن تصريحات ولد عبد العزيز أمس وحضور اجتماع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية انتهاك صارخ للدستور.
كما نتقد بقوة استقبال ولد عبد العزيز لرئيس مبادرة تدعو لترشحه لمأمورية ثالثة وتجمع التوقيعات لهذا الغرض.
واعتبر أن مثل هذه التصرفات تناقض التصريحات التي أدلى بها في مقابلته مع صحيفة "جون آفريك" وقال فيها إنه يحترم الدستور ولن يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.
من جهته أكد رئيس حزب (عادل) يحي ولد الوقف أن المعارضة على قناعة أن ولد عبد العزيز سيترك السلطة ولن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
وأضاف:"لكن يجب أن يحترم الدستور ولا يستقبل المبادرات ولا يجب أن يحضر اجتماعات الأحزاب ويتحدث وكأنه هو من يدير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الدستور يحرم على الرئيس الانتماء للأحزاب والعمل لصالح الأحزاب".
كما هاجم الطبقة السياسية المحيطة بولد عبد العزيز قائلا، إن أغلب الداعمين له هم من "المفسدين الذين نهبوا خيرات البلاد في الأنظمة السابقة ومستمرون في نهب خيرات الشعب، أما أحزاب المعارضة فلم يسبق لهم أن تولوا تسيير البلد وماضيهم مشرف".