سيلفظونك قريباً..!

أنت اليوم قائدنا الملهم وبطل موريتانيا الأسطوري.. أنت المنقذ.. أنت المؤسس وحامل المشعل؛أنت من اخرجتنا من تحت أنقاض الفساد والتهميش والبطالة، وأصبحنا في عهدك نركب النجوم، ونرفث داخل القصور الفسيحة،.. نحن معك وخلفك إلى الأبد وسنظل جنودا مجندين لأجلك، لن نبخل عليك بدمائنا، بأرواحنا كي تبقى ولن نعطي الفرصة لغيرك... "لكن بمجرد أفول نجمك ستتغير الكلمات ويختلف التوجه لصالح الوافد الجديد حتى لو كان نذلاً وإمعة بالأمس القريب".لا تفرح يا صاحب الفخامة وأنت تشاهد امواجا بشرية تهلل باسمك، بل ولا تنسى أو تغضّ الطرف لوهلة عن تلك المرحلة القريبة جداً يوم كنت بجانب معاوية "الخير" ومن مثله سيّدٌ ومن مثله للعلا قادنا.. لا يغرونك أو يغرروا بك على الأصح، ..نحن أمة حبانا الله بميزات التلوٌن والتغيٌر السريع وبالميل حيث مالت الريح، لا نحب "الروتين" ولا نحبذ البقاء في مكان بعينه حتى لو كان به ماء وكلأ.. أما تعلقنا بالأشخاص فلا يشبه غير الضجر من فصول السنة.تأكد من أنك اليوم رقم 1 وفي غضون أيام سينسون ترتيبك الذي منحوك إياه خوفاً وإذعانا، بل سننسى جميعاً أنك كنت تلقب: بباني موريتانيا الحديثة وطابع المصحف، وأنك من فتحت المحظرة واعطيت للأئمة قيمة وهيبة وناصرت خير البرية.سيأتي اليوم الذي تدخل فيه مقار حزبك دون صخب دون مرافقات أو حرس.. وحتى التهريج سيكون بالنسبة لك شيئا من الماضي..!نفس الوجوه ستقف غداً خلف القادم، ستطلقُ عليه ألقاباً مستحدثة وجديدة فقاموس التّملق عندنا لا ينضّب، نفس الصور ستكرر مع تغيير طفيف في "الرأس" الكبير.. ففي نهاية المطاف نحن شعب لا نحب التغيير.

من صفحة الكاتب الصحفي : سيدي محمد ولد صمب باي

 

خميس, 29/03/2018 - 18:27

          ​