وزير الاقتصاد خطر على نظام ولد عبد العزيز

جاء نظام ولد عبد العزيز وفي أحضانه كوكبة من المثقفين والسياسيين ورجال الأعمال والأطر الأكفاء من أجل وضع أسس دولة وبناء مشروع مستقبلي يعيد لموريتانيا كيانها ووحدتها ومجدها التليد ووجهها الحضاري البارز بين دول العالم.

واستطاع نظام ولد عبد العزيز أن ينجح ـ في وقت وجيز ـ في صنع عدد كبير من الانجازات العظيمة على مختلف الأصعدة، والتي تجاوزت في بعض حالاتها ماكان متوقعا.

 لكن وزير الاقتصاد والمالية الحالي كان نشازا عن البقية، فمنذ دخوله الحكومة بدأ الرجل ينخر جسم الدولة بقوة براثينه، من كل حجر وما فتئ يفرق سمومه بين أروقة النظام، حتى أصبح يمثل خطرا على هذا النظام وفق بعض المتابعين للرؤية السياسية للبد، وأصبح إبعاده أول خطوة على ولد عبد العزيز أن يتخذها نحو  طريق الاصلاح.

ولد اجاي الذي لم يسلم منه طرف من أطراف النظام حتى أنه بلغ في إثبات قدره ومكانته؛ أن أصبح يسيء لقادة المؤسسة العسكرية والأمنية حسب مصادر خاصة ويروم التدخل في شؤونهم، ويزاحمهم في مصالحهم ومهامه الخاصة، متجاوزا بذلك حدود المساحة التي يضمنها منصبه في الحكومة، حتى أنه أصبح يثبت ذاته من خلال التصارع مع جهازي الرئيس التنفيذي وجهازه السياسي.

وزير الاقتصاد وحسب مصادر خاصة فقد اتحذ طريقا صعبا لبناء مكانة خاصة، بدأها من باب استغلال النفوذ محاولا بسط يده على كل شيء يقترب منه، وأثبت ذلك حين ألقى بثقله لإفساد لجنة إصلاح الحزب الحاكم، وحين أفشى الصراع بين أعضاء اللجنة كما كانت أعماله سلبية على حملة الانتساب.

وحسب بعض المتابعين لسياسات الرجل منذ توليه لوزارة كبيرة بحجم وزارة المالية والاقتصاد فإن مطالبات واسعة سجلت لإبعاده من النظام لما يشكل من مضايقات للمواطنين وبعض الموظفين في مختلف القطاعات الحكومية.

بعض المراقبين طالب ولد عبد العزيز بإلحاح أن يبعد ولد اجاي عن الحكومة، فحسبه منصب مستشار في الرئاسة، أو سفير للصين أو اليابان وفق تعبيرهم .

اتلانتيك ميديا

ثلاثاء, 17/04/2018 - 09:45

          ​