خلق انتساب الحزب الحاكم الأخير عدة تحالفات سياسية مزيفة جديدة، حاولت استثمار نتائج حملة الانتساب لصالحها واستخدامها على عدة أوجه سياسية واجتماعية.
هذه التحالفات التي أطلق عليها بعض المتابعين تحالفات المصالح الشخصية ضد الشعب، والتي تهدف إلى مصلحة رواد التحالفات لا مصلحة الشعب ولا الحزب ولا مصلحة الدولة، حيث يطمح بعض قادة هذه التحالفات لبقائه في منصبه، في حين يرمي بعضهم الآخر من خلف هذه التحالفات إلى تحسين صورته ليظهر بوجه آخر غير الذي ألف عليه في الميدان.
وسبق لبعض قادة هذه التحالفات أن عملت مع بعض الشخصيات المعروفة؛ نتحفظ على ذكر اسمها، حيث تربطهم بها علاقات خاصة.
هذه التحالفات تقودها شخصيات لم تكن موجودة على الساحة السياسية قبل فترة وجيزة، وكل همها هو شراء الذمم وترسيخ مكانتهم في النظام، ولم يكن لهم وجود قبل قليل فمن أين لهؤلاء بهذه المكانة وهذه الأموال الطائلة التي يعملون بها في الساحة؟
هؤلاء القادة لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية، وزرع الخلافات بين الأشقاء، ولا يمنعهم من التراشق والتدابر والتخالف إلا نهاية الانتساب، جاعلين من الكذب والتزوير وسيلة من أجل البقاء في السلطة وأكل الأموال العامة، فعلى الرئيس المؤسس للحزب الحاكم السيد محمد ولد عبد العزيز أن يتدخل في قضية هؤلاء ويوقفهم عند حدهم، قبل أن يصنعوا وحدات شعبية في مالي والسينغال بعد أن استحوذوا على موريتانيا، ومن أمارات بعض هؤلاء القادة أنهم يظهرون في بعض القرى الصغيرة وهم يلوحون ويشيرون بأيديهم للشعب وكأنهم رؤساء أو مشاريع رؤساء.