شاب يكتب عن نهاية "مؤسفة" لزواجه (تفاصيل مؤثرة)

قبل 15 يوما .. وتحديدا يوم 12 من نيسان الجاري وفي لحظة صفاء مع الذات قررتُ وبكامل قواي العقلية خوض غمار الحياة الزوجة بتحمل مسؤولية شخصين آية في الحسن والجمال .. 
أمٌ ولدتْ في النصف الأخير من التسعينات 
وفتاةٌ لم تبلغ بعد عامها الثالث 
لم أفكر في الأمر البتة .. ما وضعتُه نصب عينيَ في ذلك الوقت هو آلية تنفيذ هذا الحلم .. وأنا العاطل عن العمل منذ ما يقارب الشهر 
كيف ؟ 
أجننت ؟! 
أنت تمزح صحيح ؟! 
آه .. إنه إبريل وهوسه !! 
موسى سينتحر !! 
... إلخ 
كانت تلك ردات فعل المقربين مني وتفهمتها .. وكنت أجيب دائما .. ستتضح لكم الصورة أعزائي .. 
جهزت في نفس اليوم 
وأرسلت 5 أصدقاء لي إلى الأسرة المحترمة وتمت شرعنة القضية دينيا ومجتمعيا .. 
وأنهالت الإتصالات ... استقبلتها بكل حفاوة .. وبدأت الإستعداد لليوم الثاني 
دعوت كل من تمكنت من دعوته .. وفاتتني دعوة الكثيرين طبعا .. وأمضيت يومين في مكان منعزل .. بدأ مسلسل التبريكات .. والتساؤل والإستغراب !! 
*الرفاق :
موسى انتحرت !! لم يتبقى لك سوى ان تعلن انضمامك لحزب الإتحاد من اجل الجمهورية 
هل تخليت عن مبادئك !!؟
*الأصدقاء : 
لقد احرجتنا بهذا الفعل .. كيف نرضى ان تضعنا في هذا الموقف المحرج !؟ 
أكنت تفكر في الأمر وتكتمه ؟! 
*العائلة : 
أنت قتلتنا أحياء .. لمذا لم تفكر أننا نريد أن نفرح معك ؟ ونفرح بك ؟ 
نحن أولى بك من غيرك.. 
سمعت هذه الآآراء كلها .. وأوجدتُ لها مكانا في نفسي .. وأحطتها بمحيط من الفهم وأغرقتها فيه .. 
وصلت إلى المنزل أخيرا رفقة .." الرفقة " 
استقبلتني ابتسامة أمي الرائعة .. وقبلاتها الدافئة وحنينها المنقطع النظير .. 
وعشتُ أياماً لا يحلم بها كادح مثلي .. 
في اليوم الحادي عشر .. ذهبت السيدة إلى أهلها لتزور والدها الذي أصيب مؤخرا بوعكة صحية .. وقمت أنا بزيارة موازية للمقهى التونسي بحثاً عن رائحة البُنْ الزكية .. 
وبعد منتصف النهار اتصلت علي .. وسألتني عن سيدة مسنة أعرفها .. فأستغربت وأخبرتها أنني دائما ما أسمع أنها من مرضعاتي .. فتنهدت وأخبرتني أننا محارم !!!
تلقيت الخبر بكااااااامل الصدمة .. وبحثت فيه وتأكد لي .. وبعد قرابة الساعتين وجدتني أحمل لها أمتعتها إلى منزل أهلها .. ورجعت لذاك المأوى الموحش .. 
ألعن حظي .. وأموج في تعاااااستي الأبدية .. 
وكتبت تدوينة على هذا الفضاء ففوجئت بكم هائل من التشفي لم أكن أتوقعه .. !! 
أنا الآن .. أزف إلى مسامعِ من لم ترق له هذه المسالة .. أنني رجعتُ للصومعة .. بمعنويات أضعف .. وبصدر أضيق .. وبكمٍ لايستهان به من سوء الطالع .. ومع ذالك أحمد الله وأشكره على موفور نعمه .. 
نقطة نهاااااااااااااااااية التجربة 

موسى ولد لبات

أربعاء, 02/05/2018 - 08:13

          ​