
تتعرض شركة موريتل للاتصالات هذه الايام لهجوم شرس من طرف مدونين وسياسيين في ساحة مواقع التواصل الاجتماعي.
لقد نسي هؤلاء المدونون والسياسيون أوتناسوا أن شركة موريتل هي شركة مغربية موريتانية، تشغل آلاف من أبناء الموريتانيين والمغاربة يعتمدون عليها في توفير لقمة العيش ومواجهة الحياة، وأغلبية العاملين بها هم كوادر مورتانيون أكفاء وفنيون متميزيون، كما أن الأقلية المغربية التي تعمل بها كذلك هم أكفاء، ولا يمكن أن يفرق أحد بين الجمهورية الاسلامية الموريتانية والمملكة المغربية، عدا أن المغرب عليها ملك هو محمد السادس، وموريتانيا عليها رئيس منتخب هو محمد ولد عبد العزيز.
ونلفت انتباه الجميع أن كلما يوجه للملكة المغربية هو في الحقيقة يوجهه لموريتانيا، وبالعكس أن أي شيء موجه للموريتانيا هو موجه بطبيعة الحال للمملكة المغربية.
ثم إن هذه الشركة الكبيرة التي توجد على عموم التراب الوطني والتي قل ان تجد حدثا رياضيا أو مؤسسة إعلامية أو ندوة علمية أو ثقافية ـ وحتى التعليم ينال دعمها ـ إلا ولشركة موريتل جانب من دعمه، فلماذا الهجوم على موريتل؟
نستنتج مما سبق أن الهجوم على موريتل هو هجوم على الثقافة الموريتانية وعلى الاعلام الموريتاني وعلى الرياضة وعلى التعليم بصفتها راعي رسمي لكل ذلك في موريتانيا، وأنه توجد بالفعل جهة سياسية تعمل في الخفاء للتشويش على عمل هذه الشركة.
إننا نعلن تضامننا مع شركة موريتل إدارة وعمالا، ونعلن دعمنا لها إثر هذا الهجوم المنهج الذي يواجهها، كما نطالب الدولة الموريتانية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمورية السيد محمد ولد عبد العزيز بإعطاء السلطات المتخصصة الأمر في البحث لمعرفة من يقف خلف الهجوم على موريتل؟